الغت محكمة العدل الاوروبية الاربعاء، العقوبات المفروضة على والدة يفغيني بريغوجين قائد ومؤسس مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية على خلفية الحرب في اوكرانيا.
في بيان للمحكمة انه برغم مسؤولية بريغوجين عن اعمال عدائية مست سلامة اراضي وسيادة واستقلال اوكرانيا، فان العلاقة بينه ووالدته فيوليتا بريغوجينا وقت اعتماد العقوبات "لا تستند إلّا إلى صلة القربى وبالتالي فهي ليست كافية لتبرير إدراجها" في قوائم العقوبات السوداء.
ويعد هذا اول قرار قضائي ضمن سلسلة قرارات متوقعة على صعيد العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي ردًا على غزو روسيا لأوكرانيا.
والى جانب اوكرانيا، تواجه المجموعة اتهامات بارتكاب جرائم في سوريا وبلدان إفريقية، وقد ظلت تمارس انشطتها بسرية حتى ايلول/سبتمبر الماضي، عندما اقر بريغوجين رسميا بوجودها، وبتوظيفها لخدمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
والشهر الماضي، وصف رئيس هيئة أركان الجيش الفرنسي الجنرال بيار شيل مجموعة فاغنر بانها "خصم مخيف"، وتمثل بنموذجها تحديا للجيوش الغربية، خصوصا بعدما اثبت نجاعة خلال المعارك في اوكرانيا وبلدان اخرى.
وتشكل فاغنر حاليا راس حربة في الهجوم على مدينة باخموت شرقي اوكرانيا، والتي تشهد معارك ضارية منذ شهور.
واعلن بريغوجين الثلاثاء، ان حدات من مجموعته سيطرت على كامل الجزء الشرقي من باخموت الواقع شرق نهر باخموتكا.
واثبتت المجموعة التي تعمل كقوة رديفة أساسية للجيش الروسي، بأسا وسطوة خلال المعارك الضارية التي دامت اشهرا واسفرت عن سيطرتها على مدن وبلدات في شرق اوكرانيا ابرزها سوليدار.