قرر حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة "ارهابيا" الجمعة، تعليق عملياته العسكرية مؤقتا في تركيا في اعقاب الزلزال المدمر.
وقال القيادي العسكري في حزب العمال جميل بايق في تصريح لوكالة فرات للانباء ”ان الحزب قرر "عدم تنفيذ أي عملية" طالما لم يتعرض للهجوم من قبل الجيش التركي.
ونقلت الوكالة المقربة من الحزب عن بايق دعوته مقاتلي جماعته التي تخوض تمردا ضد الدولة التركية منذ نحو اربعة عقود الى وقف العمليات "في العواصم والمدن” التركية.
وتسبب التمرد الكردي في مقتل عشرات آلاف المدنيين وعناصر الأمن داخل وخارج البلاد.
وضرب الزلزال الذي وقع الإثنين منطقة كانت مسرحا لمعارك عنيفة بين الجانبين.
وقال بايق إن القتال سيستانف بعد ان “يخف ألم أبناء شعبنا وتلتئم جروحه” جراء الزلزال الذي تجاوزت حصيلة القتلى فيه 23 الفا في كل من تركيا وسوريا.
ولم يصدر على الفور اي تعليق من جانب انقرة على اعلان الحزب تعليق عملياته.
لكن وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن بيركاي مانديراجي محلل الشؤون التركية في مجموعة الأزمات الدولية قوله ان الرئيس رجب طيب إردوغان قد يستفيد من خفض للتصعيد العسكري وسط هذه الأزمة الإنسانية.
واعتبر مانديراجي ان التكهن بحصول تحولات جذرية في الصراع جراء تداعيات الزلزال لا يزال امرا سابقا للاوان.