اضطرت تركيا الى فتح سدودها خوفا اثار الزلزال او الهزات الارتدادية التي تضرب البلاد منذ فجر الاثنين الماضي، لكن الامر انعكس سلبا على الانهر التي تمتد الى سورية والعراق في الوقت الذي حبست انقرة المياة عن البلدين العربيين لسنوات طويلة
واظهرت مقاطع فيديو قيام السلطات التركية بفتح سد أتاتورك تخوفا من انهياره بفعل الهزات الارضية المتتالية وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي : "في إجراء غير مسبوق تركيا تفتح سد أتاتورك الذي يخزن 48 مليار متر مكعب من نهر الفرات! ... المياه الحبيسة تتدفق الى زاخو في محافظة دهوك العراقية".
وصول مياه سد اتاتورك إلى العراق
— ميلاد (@mayaa_2222) February 10, 2023
بعد ان فتحت تركيا بوابات السد
مصائب قوم لقوم فوائد
توجه الى الله واترك امرك اليه
يسخر بالاقدار لك حاجتك pic.twitter.com/w5mMmS2NCZ
والخميس حذرت مصادر سورية من الخطوة السلبية من فتح المياة التركية على الانهار السورية بشكل مفاجئ، وقالت بأن نهر الخابور احد روافد نهر الفرات في الحسكة جرت فيه المياه بعد 7 سنوات انقطاع من قبل الجانب التركي. حيث ارتفع منسوب مياه نهر العاصي بشكل مفاجئ مما أدى إلى دخول المياه إلى قرية التلول التابعة لمنطقة سلقين بريف إدلب الغربي، فغمرت المياه منازل القرية والأراضي الزراعية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان "مئات الهكتارات من الأراضي المزروعة بالمحاصيل الشتوية مثل القمح والشعير في منطقة تل تمر بريف الحسكة في شمال وشرق سوريا، غمرتها مياه النهر، مما يهدد بالأمن الغذائي السوري للعام الجديد" .
ويعتبر سد أتاتورك الذي استغرق بناؤه حوالي 10 سنوات، من أكبر مشاريع المياه، وتوليد الطاقة الكهرومائية ويقع السد في الروافد العليا لنهر الفرات، على بعد 80 كم شمال غرب مدينة أورفة، وعلى بعد 600 كم من العاصمة أنقرة