'العفو' تطالب باخضاع القوات الاميركية في العراق للقانون الدولي واسبانيا تحث على دور اوسع للامم المتحدة

تاريخ النشر: 06 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

طالبت منظمة العفو الدولية باخضاع القوات الاميركية في العراق الى القانون الدولي حال انتهاء الاحتلال، فيما دعا قال ميجيل انخيل موراتينوس وزير الخارجية في الحكومة الاسبانية المنتخبة إن اسبانيا ستقود مناقشة في مجلس الامن الدولي بشأن توسيع دور الامم المتحدة في العراق. 

وقالت رئيسة منظمة العفو الدولية ومقرها لندن ان الجنود الاميركيين في العراق يجب ان يخضعوا للقانون الدولي حال انتهاء الاحتلال اذا كانت واشنطن تريد كسب ثقة الشعب العراقي. 

وقالت ايرين خان الامين العام للمنظمة في مقابلة مع رويترز أثناء زيارة إلى الامم المتحدة ان الوضع القانوني للقوات الاميركية في العراق سيصبح مسألة موضع نقاش عندما ينتهي الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة في الثلاثين من يونيو حزيران بتسليم السيادة الى حكومة عراقية مؤقتة. 

وفي بعثات مشابهة في أنحاء مختلفة من العالم أصرت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش على ان مواطنيها سواء كانوا جنودا أو افرادا بقوات الامم المتحدة لحفظ السلام أو غيرهم من العسكريين الاميركيين يجب حمايتهم من المحاكمة بمقتضى القانون الدولي وكذلك قوانين أي دولة أخرى. 

وقالت ايرين خان ان العفو الدولية تعتزم حث واشنطن على الموافقة على اخضاع قواتها في العراق للقانون الدولي بعد الاحتلال. 

وتجادل ادارة بوش بانه يجب الا تكون لأي محكمة سلطة مقاضاة المواطنين الاميركيين الذين يؤدون مهة رسمية في الخارج دون موافقة الولايات المتحدة. 

ووقعت الولايات المتحدة اتفاقيات ثنائية مع عشرات من الدول التي وعدت بعدم محاكمة المواطنين الاميركيين وما زالت الجهود مستمرة للتفاوض على اتفاقيات مماثلة مع دول اخرى. وحجبت واشنطن بعض المعونات عن حكومات رفضت توقيع مثل هذه الاتفاقيات. 

ومن المتوقع ان تصر واشنطن على اعفاء جنودها في العراق من المحاكمة في دول أخرى وكذلك أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. 

اسبانيا تحث على دور أوسع للامم المتحدة 

الى ذلك، اعلن ميجيل انخيل موراتينوس وزير الخارجية في الحكومة الاسبانية المنتخبة إن اسبانيا ستقود مناقشة في مجلس الامن الدولي بشأن توسيع دور الامم المتحدة في العراق. 

وتعهد رئيس الوزراء الاسباني المنتخب خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو بسحب جنود بلاده في العراق البالغ عددهم 1300 جندي اذا لم تضطلع الامم المتحدة بالمسؤولية هناك بحلول الثلاثين من حزيران/يونيو وهو الموعد المحدد لنقل السيادة إلى العراقيين. 

وقال موراتينوس في حديث نشرته صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية الثلاثاء "لا أعرف ماذا ستكون محتويات القرار الجديد للامم المتحدة أو هل الولايات المتحدة مستعدة لقبول دور أكبر للامم المتحدة." 

وأبلغ موراتينوس الصحيفة ان العراقيين يعتبرون القوات الاجنبية جيش احتلال لكنه أعرب عن اعتقاده بان هناك حاجة إلى قوة عسكرية للمساعدة على تحقيق الاستقرار في البلاد. 

وأضاف قائلا "الهدف هو تحقيق الاستقرار والديمقراطية في العراق... من الضروري ان يكون هناك وجود عسكري. لا يهم ان يكون الجنود يرتدون خوذات زرقاء ... المهم ان ينظر إليهم كقوات تحرير وليس قوات احتلال." 

وقال الرئيس الاميركي الاثنين إنه سيلتزم بموعد الثلاثين من حزيران/يونيو لتسليم السلطة للعراقيين رغم معارك عنيفة وقعت في بغداد وقرب مدينة النجف في مطلع الاسبوع قتل فيها 48 عراقيا وثمانية اميركيين وسلفادوري. 

وفاز الاشتراكيون في اسبانيا في الانتخاب العامة الشهر الماضي بعد ان تعرضت حكومة يمين الوسط لانتقادات واسعة في أعقاب التفجيرات التي وقعت في اربعة قطارات في مدريد في 11 اذار/مارس وأسفرت عن مقتل 191 شخصا.—(البوابة)—(مصادر متعددة)