العاهل الاردني: الاصلاح عملية تنبثق من الداخل وهذه رسالتي الى قمة الثمانية

تاريخ النشر: 07 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قالت المتحدثة بسام الحكومة الاردنية الوزيرة اسمى خضر ان الملك لم يتلق تفويضا من العرب للتحدث باسمهم في قمة سي ايلاند وقال الملك ان الاصلاح يجب ان ينبثق من الداخل وهي الرسالة التي ينقلها للقمة. 

اعلن العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية اليوم الاثنين في عمان ان عملية الاصلاح في الدول العربية يجب ان تنبثق من الداخل مؤكدا انه سينقل هذه الرسالة الى قمة مجموعة الدول الثماني التي تبدأ اعمالها الثلاثاء في الولايات المتحدة. 

وقال الملك عبد الله الثاني "انقل رسالة كنت احملها دائما تركز على أن أي عملية إصلاح يجب ان تنبثق من الداخل. وان تبني هذا الامر ضروري لنجاح عملية الإصلاح". 

واضاف "يجب ان ينظر لمبادرة الدول الثماني كجهد جدي لتشكيل شراكة طويلة الأمد بين هذه الدول والدول العربية, ترتكز على الالتزام الثابت والمستمر بالحوار والتعاون والمساعدة والتنمية المستدامة". 

وشدد العاهل الاردني الذي يغادر عمان الثلاثاء متوجها الى الولايات المتحدة على اهمية الحوار قائلا "لا يوجد خطة واحدة تنطبق على الجميع. لقد تم تجسير الفجوة بشكل كبير بين هذه الافكار, وما تبقى هو التعامل مع الدول العربية وقضاياهم وخصوصياتهم عبر الحوار". 

وقال "هناك دور للحوار المتواصل بيننا وبين المجتمع الدولي لمساعدتنا في جهودنا نحو الإصلاح, ولكن ليس من خلال فرض املاءات من الخارج". 

وشدد العاهل الاردني على انه لا يمكن الحديث عن الاصلاح بمعزل عن النزاع العربي الاسرائيلي. 

واضاف "أؤكد انه لا يمكن النظر الى الإصلاح بمعزل عن القضية المركزية التي تلقي بظلالها الثقيلة على المنطقة وهي النزاع العربي الإسرائيلي. فيجب أن تكون هناك جهود جادة وسريعة لحل هذا النزاع, لان تحقيق هذا الامر سيخلق مناخا إيجابيا للإصلاح". 

وتابع "كذلك فإن وجود عراق حر ومستقر وموحد يمثل كافة الأطياف, هو ضرورة لاستقرار الشرق الأوسط". 

ومن جهة اخرى، قال الملك عبد الله الثاني "تجري حاليا مناقشات للاتفاق على خطة للانسحاب من غزة كخطوة اولى. والخطوة الثانية يجب ان تتمثل في إنهاء الاحتلال وضمان التنفيذ الكامل لخارطة الطريق, التي تشمل الانسحاب من الضفة الغربية وقيام دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية". 

وتابع ان "الاردن يقدم المساعدة دائما للاشقاء الفلسطينيين, وبعد تنفيذ خطة فك الارتباط الإسرائيلية التي تتقيد بالشروط سالفة الذكر, سنكون على استعداد لتدريب قوات الشرطة الفلسطينية لتولي مهامها في تحقيق الأمن". 

وبخصوص العراق, اعتبر ان "من المهم لنا الان هو التحرك قدما نحو الانتخابات العام القادم, ومن المهم ان تلعب الامم المتحدة دورا مركزيا في المساعدة للتحضير للانتخابات والمساهمة في الاشراف عليها". 

وقال ان "وحدة العراق مهمة للغاية ويجب المحافظة عليها. واي تطور باتجاه مبادىء الديموقراطية يجب ان يتضمن حقوق الاقلية وليس فقط الاغلبية". 

وقالت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية ان الملك عبد الله لم يتلق تفويضا للحديث باسم العرب في قمة الثماني في الولايات المتحدة هذا الأسبوع لكنه سيحضر المؤتمر انطلاقا من دوره "القومي والعربي". 

وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قد دعا بعض الزعماء العرب لحضور قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى لمناقشة خطط تستهدف نشر الديمقراطية في الشرق الاوسط.وصرح مصدر من الديوان الملكي يوم الاثنين بأن الملك عبد الله سيتوجه الثلاثاء الى الولايات المتحدة لحضور قمة الثماني في زيارة تستمر حوالي أسبوع. 

وقالت الناطقة أسمى خضر للصحفيين "ليس بالضرورة ان يكون هناك تفويض مباشر وطلب بنقل موقف عربي" مشيرة الى أن الملك عبد الله يعمل من منطلق "الدور القومي والعربي الذي يلعبه جلالته." 

وأضافت خضر "سيتم التعبير عن مجموعة من الأمور منها ان الاصلاح لا يمكن ان يفرض من الخارج وهو لابد ان ينبع من الداخل ويترجم الارادة الداخلية لشعوب المنطقة ويجب ان تأخذ بالاعتبار الاولويات والخصوصيات لكل مجتمع. 

"وثيقة الاصلاح التي وافقت عليها الدول العربية هي تأكيد بأن إرادة الاصلاح الداخلية موجودة" في إشارة الى وثيقة صدرت عن قمة تونس وتعهد فيها الزعماء العرب بالعمل على تطبيق إصلاحات في بلادهم. 

وفي إشارة الى احتمال أن يبحث العاهل الأردني الوثيقة العربية مع زعماء مجموعة الثماني قالت خضر ان وثيقة الإصلاح هي "وثيقة لكل العرب وشارك في صنعها الاردن". 

وفي موضع اخر، أدان الأردن الحكم بالسجن مدى الحياة على مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح الفلسطينية في الضفة الغربية ناعتا المحاكمة بغير القانونية. 

وقالت خضر "البرغوثي هو قائد شعبي وسياسي منتخب وهو مناضل ومنحاز للتوصل الى حل سياسي." 

وأضافت ان المحاكمة "مخالفة لأحكام القانون الدولي... نعرب عن اعتراضنا على هذا الحكم." 

وصدرت ضد البرغوثي البالغ من العمر 54 عاما خمسة أحكام بالسجن مدى الحياة بتهم قتل خمسة أشخاص على يد نشطين من حركة فتح. 

وقال البرغوثي انه ليس سوى زعيم سياسي للمقاومة للاحتلال الاسرائيلي ونفى تورطه في الهجمات القاتلة التي تشنها جماعات النشطين—(البوابة)—(مصادر متعددة)