قال وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي أمس الأربعاء إن بلاده ترغب في إقامة علاقات سلمية مع الولايات المتحدة، فيما أكدت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أن العالم ينتظر من الصين دورا يتوافق مع وضعها الجديد.
وقال يانغ خلال مؤتمر بالفيديو من بكين مع المعهد من أجل السلام، وهو مركز أبحاث في واشنطن، "نرغب بأن تنظر الولايات المتحدة إلى نمو الصين بطريقة مناسبة وموضوعية وأن تأخذ المزيد من الإجراءات من أجل زيادة الثقة المتبادلة".
وأكد يانغ أن للصين والولايات المتحدة "مصالح متقاربة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
وأضاف يانغ أن "الصين تشيد بالدور البناء الذي تلعبه الولايات المتحدة في مجال السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة ونأمل أن تأخذ الولايات المتحدة بالاعتبار مصالح الصين واهتماماتها في هذه المنطقة نفسها".
وطالب وزير الخارجية الصيني واشنطن بأن "تفي بالتزاماتها حيال تايوان والتيبيت لمنع أي تدهور في العلاقات الصينية الأميركية".
وتعتبر بكين أن تايوان تشكل أحد أقاليمها ولا تستبعد اللجوء إلى القوة لفرض سيادتها على الجزيرة التي تدار بشكل منفصل عن الصين منذ العام 1949.
ومن جانبها، أشارت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى أن نمو الصين يترافق مع مسؤوليات جديدة.
وقالت كلينتون أمام المعهد من أجل السلام إن "العالم يرغب من الصين أن تقوم بدور يتوافق مع وضعها الجديد"، مضيفة أنه "من المفهوم أن الأسرة الدولية تريد التأكد من أن القوة المتصاعدة لبلد ما توظف من أجل مصلحة الجميع".