الصليب الاحمر يزور صدام مجددا ومحام فرنسي يحذر من مخطط اميركي لتصفيته

تاريخ النشر: 27 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قام مسؤولون من اللجنة الدولية للصليب الاحمر الثلاثاء، بزيارة هي الثانية لصدام حسين منذ اعتقاله. وقد حذر محام فرنسي سيتولى الدفاع عن الرئيس المخلوع مما وصفه مخططا اميركيا لتصفيته، فيما اعلن محام اردني انه تلقى توكيلا من زوجة صدام للدفاع عنه. 

وقال نائب قائد العمليات الاميركية في العراق، الجنرال مارك كيميت في مؤتمر صحفي في بغداد ان مسؤولين من اللجنة الدولية للصليب الاحمر قاموا الثلاثاء بزيارة صدام حسين في موقع اعتقاله. 

واكد كيميت انه لن يتم الكشف عن الموقع الذي تمت فيه الزيارة وهي ثاني زيارة يقوم بها الصليب الأحمر لصدام. 

وكان مسؤولان من اللجنة الدولية للصليب الاحمر قاما في 21 شباط/فبراير باول زيارة لصدام الذي اعتقل في 13 كانون الاول/ديسمبر الماضي قرب تكريت. 

وفي أعقاب تلك الزيارة أعلنت مصادر في اللجنة الاثنين أنها تأمل في لقاء صدام. 

واعرب المحامي الفرنسي جاك فيرجيس الذي سيتولى الدفاع عن صدام عن خشيته على حياة الرئيس العراقي السابق مشيرا الى احتمال تصفيته من قبل الاميركيين. 

وقال فيرجيس في حديث نشرته الثلاثاء صحيفة "الاهرام ابدو" الاسبوعية الناطقة بالفرنسية "أخشى على حياة صدام حسين قد يسعى الاميركيون الى التخلص من الرئيس العراقي السابق لتجنب محاكمة". 

واضاف "نخشى ان يتسببوا له في مشكلة صحية تفضي الى موته واحذر منذ الان ان حياته في خطر لكي امنع الاميركيين من الانتقال الي مرحلة تنفيذ هذا المخطط". 

واوضح المحامي الفرنسي انه يقوم الان بجمع وثائق "تثبت ان اسلحة الدمار الشامل التي كانت بحوزة الحكومة العراقية اتت من الولايات المتحدة وان الذي تفاوض حول بيعها يدعى دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الاميركي الحالي". 

واشار فيرجيس الى ان وزارة التجارة الاميركية" سمحت ببيع مادة التوكسين السامة وبالتالي فالولايات المتحدة ليست بعيدة بالمرة عن الاتهامات في هذه القضية بل انها طرف فيها". 

واكد المحامي انه لا يتوقع محاكمة وشيكة.  

وقال ان "محاكمة غير ممكنة اليوم فلا توجد دولة عراقية ولا حكومة منبثقة عن انتخابات حرة ولا دستور ولا سلطة قضائية، لابد من الانتظار والاخبار التي تردنا كل يوم من العراق تشير الي اننا سننتظر طويلا". 

وردا على سؤال حول الاسباب التي دفعته لقبول الدفاع عن صدام حسين، قال "لأنني فرنسي وفرنسا كانت اكثر الدول معارضة للحرب في العراق واعتقد انها حرب غير عادلة والمحاكمة التي يريدونها لصدام حسين تستهدف التغطية على مسئولية الولايات المتحدة وبريطانيا عن الحرب في العراق". 

وفي سياق متصل، كشف محام أردني بارز الثلاثاء عن أنه تلقى توكيلا رسميا من ساجدة زوجة الرئيس صدام حسين للدفاع عنه. 

وقال محمد نجيب الرشدان إن التوكيل "ينسحب أيضا على بناتها رغد ورنا وحلا حيث فوضت بالتوقيع عنهن ويخوله بتوكيل أي محام عربي أو أجنبي للدفاع عن الرئيس العراقي السابق المعتقل حاليا لدى قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة". 

واضاف "استراتيجيتنا للدفاع عن الرئيس صدام حسين هي أن الولايات المتحدة شنّت عدوانا على العراق وهذا يخالف القانون الدولي واتفاقيات جنيف والمواثيق الدولية ويقتضي على ضوء ذلك أن تعدل الولايات المتحدة الامر الى ما كان عليه فإن لم تستطع فعليها التعويض للشعب العراقي عن كل ضرر لحق به". 

وقال الرشدان إنه تقدم بطلب إلى قوات التحالف عن طريق الصليب الاحمر الدولي ونقابة المحامين الاردنيين لمقابلة الرئيس العراقي المخلوع "وحتى الان لم يرد على طلبنا".—(البوابة)—(مصادر متعددة)