البوابة - نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصادر في جيش الاحتلال أن آلاف الجنود النظاميين انسحبوا من الخدمة العسكرية منذ اندلاع الحرب، مؤكدة أن العدد الفعلي للمنسحبين أكبر بكثير مما أعلنته الجهات الرسمية.
وقالت المصادر إن هذه الظاهرة لم تعد محدودة أو معزولة، بل أصبحت متفشية وخارجة عن السيطرة، ما أثار مخاوف كبيرة داخل قيادة الجيش بشأن تأثيرها على الجاهزية القتالية ومستوى التنسيق بين الوحدات المختلفة.
وبحسب التقارير، فإن أسباب الانسحاب متنوعة، وتشمل ضغوطاً نفسية شديدة على الجنود، شعوراً بانعدام الأمان، وعدم قدرة بعضهم على التكيف مع طبيعة العمليات العسكرية المكثفة التي شهدتها الحرب منذ بدايتها.
وأشار خبراء عسكريون إلى أن استمرار هذه الظاهرة قد يؤدي إلى تحديات كبيرة أمام الجيش في الحفاظ على استعداده القتالي، مع احتمالية اللجوء إلى إجراءات احترازية إضافية لتعويض النقص في الصفوف النظامية، بما في ذلك استدعاء جنود احتياط بشكل عاجل أو إعادة تنظيم بعض الوحدات.
الصحيفة أكدت أن قيادة الجيش تدرك حجم المشكلة، لكنها لم تصدر حتى الآن بيانات تفصيلية حول الإجراءات المخطط لها لمواجهة هذا الانسحاب الجماعي.
المصدر: وكالات