الصدر يريد تعزيز الهدنة غداة سقوط 30 قتيلا في احدث مواجهات بالكوفة

تاريخ النشر: 04 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

وافق الزعيم الشيعي مقتدى الصدر على خطوات جديدة لتعزيز الهدنة غداة مقتل 30 عراقيا في مواجهات مع القوات الاميركية في الكوفة، بينما قتل صحفي عراقي في كركوك وضابط وشرطي امن في بعقوبة ومترجمة عراقية في الموصل. 

وقال وسطاء شيعة اليوم الجمعة ان الصدر وافق على هذه الخطوات لتعزيز هدنة هشة وانهاء اسابيع من القتال في المدن المقدسة لدى الشيعة. 

واضافوا بعد ساعات من المحادثات مع الصدر ان رجل الدين الشيعي وافق على سحب مليشياته المعروفة باسم جيش المهدي من مدينة النجف خلال يومين ما دامت القوات الاميركية ستفعل نفس الشيء. 

ومن شأن هذا التطور أن يزيد الآمال في وضع حد للاقتتال بين هذه المليشيات والقوات الأميركية الذي مضى عليه عدة أسابيع.  

وقال الوسطاء عقب ساعات من المفاوضات، إن على القوات الأميركية البقاء في مواقعها.  

ودعوا محافظ النجف عدنان الزرفي إلى نشر قوات من الشرطة في شوارع المدينة التي تحتضن مرقد الامام علي ابن ابي طالب.  

وكانت الهدنة التي تم التوصل إليها بين الجانبين عبر وسطاء قبل ما يقرب من اسبوع لم تصمد.  

واتهم الزرفي، الذي عينته الولايات المتحدة، مقتدى الصدر بعدم احترام وقف إطلاق النار بعد وقوع هجمات متفرقة في الكوفة حيث اعتاد الصدر القاء خطبة الجمعة.  

واضطر مئات من سكان المدينة إلى الفرار من منازلهم عقب اندلاع معارك وسماع اصوات انفجارات في انحائها.  

ولم تصل أي انباء حتى الآن عما إذا وافق الجانب الأميركي على عرض الهدنة الأخير هذا.  

30 قتيلا في الكوفة 

وتاتي انباء موافقة الصدر على اجراءات تعزيز الهدنة، مع اعلان القوات الاميركية عن انها قتلت 30 مسلحا عراقيا خلال اقتحامها مدينة الكوفة الخميس. 

وقالت القوات الأميركية إنها استهدفت من الاقتحام اعتقال المسلحين المسؤولين عن إطلاق قرابة 50 قذيفة مورتر باتجاه قاعدة عسكرية أميركية تقع بين الطريق الرئيسي الذي يربط بين النجف والكوفة. 

ونقلت شبكة "سي ان ان" عن مسؤولين عسكريين أمريكيين قولهم ان 15 دبابة تقل أكثر من مائة جندي أميركي دخلت المدينة عند الساعة الخامسة والنصف من فجر الخميس بالتوقيت المحلي للعراق. 

وبحسب هذه المصادر فقد قامت القوات الأميركية بقتل 30 مسلحا استخدموا مدرسة في المدينة لشن هجماتهم على القاعدة. 

وقد أصيب في الاشتباك أربعة جنود من القوات الأميركية بجروح طفيفة. 

وقد عينت القوات الأميركية موقعا آخر للمقاتلين وهو مسجد يتم استخدامه لإطلاق القذائف منه، بحسب الرواية الأميركية، غير أن هذه القوات لم تستطع التقدم باتجاهه. 

تطورات ميدانية اخرى 

الى ذلك، فقد اعلن قائد الشرطة في كركوك إن رئيس تحرير ثلاث صحف محلية أسبوعية قتل عندما ألقى مهاجمون مجهولون قنبلة على السيارة التي كان يستقلها. 

وكان سهر نعمي رئيسا لتحرير صحف الميزان والخيمة والحياة الجديدة، وهو من مجموعة سياسية قومية عربية معتدلة في كركوك. 

كما ذكر شهود عيان ومصادر طبية في مدينة بعقوبة أن ضابط أمن عراقيا قتل على أيدي مجهولين وسط المدينة، وقال أحد حراس نائب محافظ بعقوبة إن أحد زملائه قتل في هجوم نفذه مجهولون عليهما بينما كانا يرافقان ابنة نائب المحافظ إلى الجامعة. 

وفي تطور ميداني آخر، قُتلت مترجمة عراقية تعمل مع قوات التحالف الأربعاء بنيران مجهولين في أحد شوارع مدينة الموصل التي تقع شمالي العراق، بحسب مصادر من الشرطة العراقية.  

كذلك انفجرت عبوة ناسفة قرب موكب عسكري أميركي في الموصل، بحسب مصادر الشرطة العراقية. 

وفيما لم يسجل وقوع إصابات أو أضرار في الموكب، فقد قامت القوات الأميركية باعتقال ثلاثة صحفيين كانوا في الموقع. 

يُشار إلى أن الصحفيين الثلاثة هم عراقيون ويعملون لوكالة الصحافة الفرنسية ورويترز والأسوشيتد برس.—(البوابة)—(مصادر متعددة)