أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال لقائه وفداً إعلاميا عربيا، أنه "تنازل عن الجراح" التي سببها "حزب الله" لسوريا، وأنه يتطلع إلى بناء علاقات جديدة مع لبنان.
وقال الشرع، الأحد، إن "الاستثمار السوري في الاستقطاب المذهبي والسياسة في لبنان كان خطأ كبيرا بحق البلدين ولا ينبغي أن يتكرر"، مضيفاً أنه "تنازل عن الجراح التي سببها "حزب الله" لسوريا ولم يختر المضي في القتال بعد تحرير دمشق".
وجاء حديث الشرع، خلال لقائه مع وفد إعلامي عربي في دمشق، حيث أشار إلى تطلعاته "لكتابة تاريخ جديد للعلاقات اللبنانية السورية وتحرير الذاكرة من الإرث الماضي وهناك من يصورنا كإرهابيين وتهديد وجودي وهناك من يريد الاستقواء بسوريا الجديدة لتصفية حسابات مع "حزب الله" ونحن لا هذا ولا ذاك".
وأكد: "نريد علاقة مع لبنان من دولة إلى دولة تقوم على معالجات اقتصادية واستقرار ومصلحة مشتركة بعيدا عن التدخلات والسياسات التي أساءت للطرفين في السابق".
وأضاف الشرع أن سوريا التي يراها اليوم هي "فرصة كبيرة للبنان، وعلى اللبنانيين أن يستفيدوا من نهضتها، وإلا فإنهم سيخسرون الكثير".
وأشار الشرع إلى أهمية التكامل الاقتصادي بين دول المنطقة، مؤكدا أنه لن يتردد في اتخاذ أي قرار أو اتفاق يخدم مصلحة سوريا والمنطقة.
وضمّ الوفد الإعلامي، مديري مؤسسات إعلامية ورؤساء تحرير صحف عربية ووزراء إعلام سابقين.
المصدر: وكالات
