الشرطة العراقية تنسحب من النجف وقصف مقر للاتحاد الوطني الكردستاني باربيل

تاريخ النشر: 01 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

انسحبت الشرطة العراقية من النجف بسبب عجز الجيش الاميركي عن توفير الترتيبات اللازمة لاعاشتها، بينما اعلن مسؤول عراقي ان الدوريات الاميركية ستتوقف في النجف والكوفة لـ48 ساعة بهدف السماح لجيش المهدي بالانسحاب منهما. وفي الاثناء، تعرض مقر للاتحاد الوطني الكردستاني في اربيل لقصف بالكاتيوشا. 

وأكد مستشار أميركي أن الجيش الأميركي عجز عن توفير الترتيبات اللازمة لإعاشة ضباط الشرطة العراقيين، الذين كان من المقرر أن يبدأوا دوريات مشتركة مع قوات التحالف في النجف الأحد، مما أدى إلى انسحابهم من المدينة. 

وقال المستشار إن الجيش الأميركي تعامل مع الضباط العراقيين كمواطنين من الدرجة الثانية. 

وألمح المستشار إلى أن الضباط العراقيين لم يجدوا أماكن للنوم، وحصلوا على وجبات من الجيش الأميركي تحتوي على لحم الخنزير الذي لا يتناوله المسلمون. 

وكان مائة ضابط من الشرطة العراقية قد وصلوا إلى المدينة السبت للمساعدة في إعادة الهدوء إلى المدينة، التي شهدت معارك طاحنة بين القوات الأميركية ومليشيات الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر. 

واعترف المتحدث باسم الجيش البريجيدير جنرال، مارك كيميت، بوجود "مشاكل لوجستية سيتم التعامل معها بأقصى سرعة خلال يوم أو يومين." 

ويأمل مسؤول التحالف في تسليم شؤون الأمن في شرطة المدينة للشرطة العراقية، وهو إجراء تم الاتفاق عليه بين قادة الشيعة ومقتدى الصدر. 

وقد استمرت الاشتباكات الأحد بين قوات التحالف وجيش المهدي لليوم الثالث على التوالي منذ عرض الخميس الذي تقدم به مقتدى الصدر، لسحب جزء من قواته من المدينة مقابل انسحاب أميركي. 

واستجابت القوات الأميركية على العرض بتعليق عملياتها العسكرية في المدينة. 

وقالت قوات التحالف إن عدم انسحاب القوات الأميركية من النجف، وقبيل جاهزية قوات الأمن العراقية للدخول إلى المدينة، سيخلق فراغاً أمنيا. 

ويتهم المسؤولون الأميركيون الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، المناهض للوجود الأميركي، بزعزعة استقرار عدد من مدن العراق الجنوبية منها النجف وكربلاء. 

وكان مسؤول عراقي اعلن الاثنين أن الدوريات الأميركية ستتوقف لمدة 48 ساعة في النجف والكوفة, من أجل السماح لمقاتلي جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر بالانسحاب من المدينتين وانتشار الشرطة العراقية.  

وقال حيدر الصوفي, ممثل أحمد البراك, العضو الشيعي في مجلس الحكم الانتقالي العراقي لصحفيين, "تم التوافق على تعليق الدوريات الأميركية وننتظر الموافقة النهائية من القيادة الأميركية".  

وجاء هذا الإعلان بعد اجتماع ضم ممثلين عن التحالف والقيادة الأميركية وسياسيين شيعة ومحافظ النجف عدنان الذرفي, وتناول سبل إيجاد مخرج للمعارك الدائرة من حوالي شهرين بالمدينتين.  

وقال الذرفي "بالإمكان نشر الشرطة العراقية وسط النجف الثلاثاء", الأمر الذي قد يتزامن مع انسحاب المسلحين الموجودين في هذه المنطقة منذ بداية نيسان/ابريل.  

وقال محافظ المدينة إنه تم الاتفاق على نشر القوات الأميركية بعيدا عن العتبات الشيعية. وقد أشاد ضابط الارتباط الأميركي هناك بالتقدم الذي تحقق على صعيد تهدئة الأوضاع. 

قصف مقر للاتحاد الوطني الكردستاني 

الى ذلك، فقد تعرض مقر المركز الثالث لتنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الحكم العراقي جلال طالباني في مدينة اربيل باقليم كردستان العراق اليوم لهجوم بخمس قذائف كاتيوشا كانت قد وضعت في عربة صغيرة متوقفة مقابل المقر. 

وافادت مصادر بان ثلاثة من القذائف انفجرت وقع اثنان منها في شارع مقابل المقر فيما انفجر الثالث على سطح المقر كما ابطل مفعول القذيفتين الاخريين. 

واضافت المصادر ان الهجوم لم يوقع خسائر تذكر الا انه ادى الى اصابة شخص واحد بجروح طفيفة فضلا عن تضرر مبنى المقر.  

يذكر ان هذا الهجوم يعد الاول من نوعه في كردستان العراق بعد الهجومين الانتحاريين على مقري الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني في الاول من شهر شباط/فبراير الماضي والذين اوقعا نحو (200) ضحية بين قتيل وجريح من ضمنهم مسؤولون قياديين في الحزبين. 

من جهة اخرى ابطلت قوات الامن في مدينة اربيل اليوم ايضا مفعول كميتين من مادة الـ(تي ان تي) الشديدة الانفجار تزن الواحدة منهما (10) كيلو غرام امام منزلي كل من عضو برلمان كردستان بكر احمد يعقوب و المسؤول في الحزب الديمقراطي الكردستاني حمة امين صادق في محلة نوروز.—(البوابة)—(مصادر متعددة)