السيستاني يلتقي الصدر ويدعو الحكومة العراقية إلى إصدار قرار يعطي العراقيين السيادة الكاملة

تاريخ النشر: 05 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

زار الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر المرجع اية الله علي السيستاني في منزله ودعا الاخير الحكومة العراقية الجديدة إلى السعي لاستصدار قرار واضح من مجلس الامن الدولي باستعادة العراقيين للسيادة على بلادهم كاملة غير منقوصة. اما الابراهيمي فقد اعتذر عن وصفه بريمر بالديكتاتور.  

كما دعا المتحدث الرسمي باسم مكتب السيستاني في مقابلة مع مراسل وكالة الانباء الالمانية في النجف الحكومة العراقية الجديدة أيضا إلى إزالة آثار الاحتلال والاعداد الجيد للانتخابات,وحث الحكومة التي وصفها بأنها لا تحظى بالشرعية الانتخابية على السعي لازالة آثار الاحتلال من كافة جوانبه.  

وأضاف أن من بين المهام الجسيمة الملقاة على عاتق الحكومة الجديدة توفير الامن في كافة أنحاء البلاد ووضع حد لعمليات الجريمة المنظمة وسائر الاعمال الاجرامية, ودعا المتحدث باسم المرجعية الشيعية الحكومة الجديدة إلى تقديم الخدمات العامة للمواطنين إلى جانب ضرورة الاعداد الجيد للانتخابات العامة والالتزام بموعدها المقرر في بداية العام المقبل.  

وشدد على ضرورة تشكيل جمعية وطنية لا تكون ملتزمة بأي من القرارات الصادرة في ظل الاحتلال ومنها ما يسمى بقانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية.  

وأوضح أنه سبق للسيد السيستاني أن أكد مرارا على أن تكون الحكومة العراقية ذات سيادة منبثقة عن انتخابات حرة نزيهة يشارك فيها أبناء الشعب العراقي بصورة عامة ولكن لاسباب كثيرة معروفة تم استبعاد خيار الانتخابات.  

وفي هذا السياق، اعلن مكتب رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في النجف ان الصدر قام بعد ظهر اليوم السبت بزيارة المرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني، في منزله في النجف,وافاد بيان صادر عن مكتب الصدر في النجف زار مقتدى الصدر اية الله العظمى السيستاني فاستقبله سماحة بحفاوة بالغة وبارك جهوده التي بذلها خلال الفترة الماضية.  

وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، اكد مكتب السيستاني في النجف خبر زيارة الصدر للمقر حيث يوجد منزل السيستاني ومكتبه,وكان مقتدى الصدر وجه انتقادات شديدة الى المراجع الشيعية في خطب صلاة الجمعة التي كان يؤمها في مسجد الامام علي في الكوفة.  

وقال في خطبة الجمعة في 29 ايار/مايو الماضي يدخل العدو مرة المدينة (النجف) ويقصفها وانت ساكت, تضرب فيه قبة امير المؤمنين (علي) وانت ساكت. يدوسون على رؤوس شعبك ليس فقط بالارجل وانت ساكت. فمتى تتكلم؟.  

وتساءل الصدر هل الخطوط الحمراء تعني مكتب المرجعية فقط؟ في اشارة غير مباشرة الى اية الله العظمى علي السيستاني الذي حذر قوات التحالف بعدم تجاوز الخطوط الحمراء المتمثلة في المزارات الشيعية,وقد عاد الهدوء اليوم الى مدينة النجف التي استعادت وتيرة الحياة الطبيعية بعد شهرين من المواجهات بين ميليشيا مقتدى الصدر والقوات الاميركية.  

من ناحيته، قال رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي ان العمليات التي ستقوم بها قوات التحالف بعد انتقال السيادة الى العراقيين في الثلاثين من حزيران/يونيو الجاري ستكون "بعد موافقة الحكومة العراقية" وذلك في حديث ادلى به لفضائية "الجزيرة" القطرية. 

ردا على سؤال حول العمليات التي ستقوم بها قوات التحالف بعد انتقال السيادة الى العراقيين، قال علاوي "ستكون هذه القوات جزءا من قوات دولية" مضيفا "اي موقف سيكون بالتشاور والتوافق وموافقة الحكومة العراقية". 

وردا على سؤال حول مدة بقاء القوات المتعددة الجنسيات في العراق، قال علاوي ان العراق يسعى الى تضمين قرار مجلس الأمن الإشارة إلى ضرورة مناقشة استمرار وجود القوات المتعددة الجنسيات في البلاد سنويا. 

وقال علاوي "نحاول ان ندرج في قرار مجلس الامن مناقشة استمرار عمل القوات المتعددة الجنسيات سنويا". 

واضاف "بعد انتخاب حكومة عراقية في كانون الثاني/يناير من العام المقبل، نجري مفاوضات جديدة مع مجلس الامن" حول وجود هذه القوات. 

الابراهيمي 

من ناحية اخرى، طالب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى العراق الولايات المتحدة تعديل سياستها لكي يكون لمسألة نقل السلطة إلى العراقيين معنى.  

وقال الأخضر الإبراهيمي في مقابلة مع الـ "بي. بي. سي" إنه يجب نقل السلطة كاملة من الولايات المتحدة إلى الحكومة المؤقتة.  

وأضاف أن ما حدث حتى الآن هو أن الحاكم المدني الأميركي، وليس مجلس الحكم الذي عينته الولايات المتحدة، هو الذي كان يملك السلطة.  

وقالت الـ"بي.بي.سي" ان الإبراهيمي اعتذر عن وصفه بول بريمر في وقت سابق بدكتاتور العراق، قائلا إنها كانت مجرد زلة لسان—(البوابة)—(مصادر متعددة)