البوابة- ايـاد خليفة
نفى عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح للبوابة الانباء التي تحدثت عن عزم الرئيس الفلسطيني الاستقالة لكنه كشف النقاب عن رسالة فلسطينية الى القاهرة مضمونها الموافقة على إجراء إصلاحات في الأجهزة الأمنية.
واكد صخر حبش عضو اللجنة المركزية لحركة فتح للبوابة ان موضوع استقالة الرئيس ياسر عرفات لم يطرح خلال اجتماع اللجنة المركزية الاخير ووضع مثل هذه الانباء في سياق خدمة مساعي رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الأميركي جورج بوش واعتبرها طوق نجاة لشارون المحاصر بالفضائح المالية والفساد وجرائم الحرب.
وأوضح المسؤول الفلسطيني ان اجتماعا للجنة المركزية ومجلس الامن القومي عقدا يوم الاحد لدراسة الاوضاع في ضوء التطورات الاخيرة الخاصة بالمبادرة المصرية وكشف النقاب عن رسالة فلسطينية الى القيادة المصرية تتعهد بتطبيق اصلاحات امنية ومنح صلاحيات اوسع لرئيس الوزراء وهي شروط مصرية من اجل اكمال مهمة الوساطة.
وقالت مصادر البوابة ان الرئيس عرفات وافق في رسالته علي منح رئيس الوزراء احمد قريع صلاحيات امنية وسياسية، لكنه احتفظ بحقه في تعيين واقالة رئيس الوزراء حسبما تقتضي المصلحة الوطنية الفلسطينية . كما وافق عرفات على توحيد الاجهزة الامنية الفلسطينية في ثلاثة اجهزة تتبع لوزير الداخلية.
ويقول صخر حبش في هذا الصدد ان الدستور يحدد وجود قوات امن وقوات امن وطني "الجيش الوطني الفلسطيني" وقائد الجيش هو رئيس الدولة، اما وزارة الداخلية ففيها ثلاث اجهزة هي الامن الوقائي، الشرطة، الدفاع المدني، هذه الاجهزة تكون تحت امرة وزير الداخلية والاخير اضافة الى رئيس الوزراء ووزيرا المالية والخارجية يشتركون مع الرئيس في مجلس المن القومي الفلسطيني واشار الى ان اجراءات توحيد الاجهزة بدات الا ان ثمة عوائق مالية نتيجة الحصار الاسرائيلي واحتلال مدن الضفة تؤخر العملية اضافة الى ان هذه الاجهزة بحاجة الى تدريب وهو ما سيقوم به المصريين قريبا.
وفيما يتعلق بالخطة الاسرائيلية بعد موافقة الحكومة الاسرائيلية عليها وماذا تنتظر القيادة الفلسطينية بعد اليوم قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان خطة شارون خطة ساذجة ووهمية هدفها الترويج انتخابيا لجورج بوش وليس لها علاقة على الارض بالتطبيق وجميع هذه السيناريوهات حول تصويت منسبي الليكود واقالة وزراء ما هي الا تمثيلية من شارون لتبييض وجه الرئيس الاميركي في الانتخابات القادمة
واعتبر انه بامكان اسرائيل الانسحاب من المستوطنات في غزة خلال 4 ساعات فيما اعلن شارون انه بحاجة حتى العام القادم لاتخاذ القرار
واعلن ان القيادة الفلسطينية تفصل بين المبادرة المصرية وخطة شارون "حيث ننظر الى المبادرة المصرية كمساعدة للشعب الفلسطيني فيما نعتبر خطة شارون قائمة من طرف واحد لم ينسق مع الشريك" بالتالي يضيف صخر حبش نحن نعمل على ترتيب امورنا بالتنسيق مع الاخوة في مصر بحيث نستطيع السيطرة بشكل كامل، وكل ذلك سيتم من خلال مجلس الامن القومي وكل جديد سيكون ضمن الدستور واي صلاحيات للرئيس لن تنتقص من صلاحيات رئيس الوزراء والعكس صحيح ونقرر حسب نظامنا ودستورنا،
واشار الى ان السلطة الفلسطينية بحاجة ذاتية لترتيب الوضع الامني حتى لو لم يكن هناك خطة اسرائيلية للانسحاب "فلدينا اوضاع معينة وحالة فوضى تدفعنا لترتيب امورنا"
واكد ان المصريين تبلغوا من خلال زيارات اللواء عمر سليمان بنيتنا بذلك "واكدنا له اننا سنعمل على ترتيب اوضاعنا الامنية بما يخدم مصلحتنا وصلاحيات رئيس الوزراء يجب الا تكون منتقصة او فيها تعدي على صلاحيات رئيس الدولة"
وتتضمن مبادرة الرئيس حسني مبارك للتهدئة وقف العنف وتولي قوات مصرية الحفاظ على أمن غزة بعد سحب القوات الاسرائيلية من القطاع اذا ما قرر رئيس الوزراء ارييل شارون تنفيذ خطة فك الارتباط.
الا ان المسؤول الفلسطيني قال للبوابة ان السلطة ابلغت القاهرة استعدادها على استقبال مدربين للقوات الامنية وليس مساعدين في فرض الامن حيث ان القوات الامنية الفلسطينية قادرة على بسط الامن –(البوابة)