السفير الايراني في بيروت: هذا ما فعله نصر الله بعد تفجيرات "البيجر"

تاريخ النشر: 16 نوفمبر 2024 - 06:41 GMT
حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله
حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله

كشف السفير الإيراني لدى لبنان، مجتبى أماني، عن موقف إنساني للراحل حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله، خلال أحداث تفجيرات أجهزة النداء الآلي "البيجر" التي وقعت في بيروت خلال شهر سبتمبر الماضي.

وفي مقابلة مع الإذاعة الإيرانية يوم الجمعة، روى أماني أن أحد مرافقيه أبلغه باتصال شخصي من حسن نصر الله للاطمئنان على حالته الصحية بعد إصابته جراء الانفجار. 

وقال أماني: "لقد أخجلني كثيرا سماحته، فبالرغم من إصابة العديد من المجاهدين واللبنانيين، إلا أنه بادر بالسؤال عن سلامتي".

وأشار السفير إلى أن أجهزة النداء التي انفجرت لم تكن ذات استخدام عسكري لدى حزب الله، مضيفًا تفاصيل عن اللحظات الأخيرة قبل الانفجار. 

وقال: "كان الجهاز في مكتبي وتلقيت رسالة مميزة بصفارة مختلفة عن السابقة. حين ضغطت على زر الرسالة بيدي اليمنى، وقع الانفجار".

أحداث التفجيرات وتبعاتها

في يومي 17 و18 سبتمبر، شهدت مناطق عدة في لبنان تفجيرات استهدفت معدات اتصالات، من بينها أجهزة استدعاء "بيجر" وأجهزة اتصال لاسلكي. 

ووفقا للبيانات الرسمية، أسفرت الهجمات عن مقتل 37 شخصا وإصابة أكثر من 3000. ووجه حزب الله والسلطات اللبنانية أصابع الاتهام إلى إسرائيل.

وفي 27 سبتمبر، اغتيل حسن نصر الله بغارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت. 

وفي أعقاب ذلك، أعلن حزب الله تصعيدا عسكريًا مكثفًا، متعهدا بمواصلة قصف إسرائيل حتى وقف إطلاق النار في غزة.

التصعيد العسكري 

منذ 23 سبتمبر، تواصل إسرائيل تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق على لبنان، شملت غارات جوية وهجمات برية في الجنوب. 

وفي المقابل، يواصل حزب الله إطلاق الصواريخ يوميًا على إسرائيل والتصدي لمحاولات جيش الاحتلال، للتوغل في المناطق الحدودية، وسط مساعٍ دولية لتهدئة الوضع وإيجاد حل دبلوماسي للنزاع.