السعودية وواشنطن تجمدان اصول لمؤسسة الحرمين

تاريخ النشر: 02 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قال مسؤولون اميركيون ان الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تعتزمان تجميد اصول فروع اخرى لمؤسسة الحرمين السعودية في اطار حرب اوسع على تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن. 

واضافوا ان مسؤولين اميركيين وسعوديين سيعلنون قرارهم في واشنطن اليوم الاربعاء بعد ان اعلنوا في كانون الثاني/يناير خطوات لتجميد اصول الفروع المحلية للحرمين في اندونيسيا وكينيا وتنزانيا وباكستان.  

وقال مسؤول اميركي، وفقا لرويترز، ان الاعلان الذي من المنتظر ان يصدر في مؤتمر صحفي بالسفارة السعودية في واشنطن في الساعة الحادية عشرة صباحا 1500 جمت يتعلق بالمزيد من فروع الحرمين.  

وسيأتي الاعلان في اعقاب هجوم في مطلع الاسبوع قام خلاله مسلحون يشتبه بانتمائهم الى القاعدة بقتل 22 شخصا معظمهم اجانب في عملية تضمنت احتجاز رهائن بمدينة الخبر في شرق المملكة في ثاني هجوم يستهدف صناعة النفط السعودية.  

وستضيف واشنطن فروع الحرمين الى قائمتها للاشخاص او الجماعات التي تعتقد انهم ارتكبوا او هددوا او ساندوا الارهاب. ويلزم ذلك البنوك الاميركية بفحص سجلاتهم وتجميد اصول اولئك الذين تشملهم القائمة. ومن المتوقع ان يدعو المسئولون الاميركيون والسعوديون الى اضافة تلك الفروع الى قائمة مماثلة للامم المتحدة.  

وقال مسئول اميركي ان هذا التحرك يعكس قناعة اميركية وسعودية مشتركة بان فروع الحرمين ربما يجري استخدامها في تمرير اموال الى القاعدة التي تحملها واشنطن مسئولية الهجمات التي شنت على اهداف في الولايات المتحدة في 11 ايلول/سبتمبر 2001 وجماعات اخرى ترعى الارهاب. وحدد مسؤول اميركي اخر الصلة بالقاعدة بشكل فضفاض قائلا ان تلك الجماعات ربما مررت اموالا الى كيانات لها ارتباطات بأشخاص لهم صلة بالقاعدة.  

وقالت السفارة السعودية في واشنطن انها ستعلن تطورا مهما في الحرب على الارهاب في المؤتمر الصحفي. ولاشهر بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر التي شنها مهاجمون انتحاريون معظمهم مواطنون سعوديون دأب مسئولون اميركيون على الشكوى من ان السعودية لا تتخذ اجراءات كافية لمكافحة الارهاب.  

لكن ادارة بوش اشادت بالسعودية لاظهارها تعاونا لم يسبق له مثيل في اعقاب التفجيرات الانتحارية التي استهدفت مجمعات سكنية في الرياض في الثاني عشر من ايار/مايو 2003 والتي قتل فيها 35 شخصا على الاقل بينهم تسعة اميركيين.  

وبعد الهجوم الذي وقع في الخبر في مطلع الاسبوع قال وزير الخارجية الاميركي كولن باول انه يتوقع ان تزيد السعودية جهودها لمكافحة المتطرفين من خلال إجراءات تشمل بين اشياء اخرى تشديد إجراءات تنفيذ القانون وتكثيف الجهود لقطع مصادر التمويل.  

واضاف باول قائلا للصحفيين امس الثلاثاء اعتقد ان السعوديين سيضاعفون جهودهم، انهم فعلوا الكثير في الاشهر القليلة الماضية واتوقع ان يفعلوا المزيد—(البوابة)