ابدى وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل استعداد بلاده لاعادة العلاقات مع العراق وإعادة بعثتها الدبلوماسية إلى بغداد في حال توافر "الضمانات الأمنية" اللازمة.
وقال الفيصل للصحفيين ان بلاده لم تقطع العلاقات مع بغداد، موضحا "نريد أن تكون لنا علاقات معه (العراق) لأن هناك مصالح مشتركة بيننا، وإذا استقر العراق الآن بعد اختيار حكومته فليس هناك ما يعوق عودة علاقاتنا الدبلوماسية".
وأضاف أن المسألة التي تحول دون عودة البعثة الدبلوماسية السعودية إلى هناك في هذا الوقت تتعلق بالحصول على ضمانات أمنية لأفراد هذه البعثة, "وإذا ما توافرت فإننا سنقوم بذلك". ورحب الفيصل بزيارة الرئيس العراقي الجديد غازي عجيل الياور السعودية "بلده الثاني إذا طلب ذلك".
كما أعرب عن الأمل في أن تحوز الحكومة العراقية ثقة الشعب العراقي وأن تستجيب لتطلعاته نحو تشكيل الحكومة الشرعية وإنهاء الاحتلال واستعادة السلطة الوطنية الكاملة والسيادة والاستقلال وتوفير الأمن والاستقرار.
وقطعت السعودية علاقاتها مع النظام العراقي السابق في اعقاب غزو الكويت في العام 1990 واغلقت سفارتها وانقطعت الاتصالات بعد اتهام صدام للمملكة باحتواء قواعد تنطلق منها طائرات اميركية بريطانية لمراقبة مناطق الحظر الجوي المفروضة من طرف الامم المتحدة آنذاك وهو ما كانت تنفيه السعودية باستمرار
وفي قمة بيروت عانق عزة ابراهيم نائب صدام ولي العهد الامير عبدالله بن عبدالعزيز
وبخصوص إرسال قوات عربية إلى العراق قال وزير الخارجية السعودي إن العراق يجب أن يكون لديه ما وصفه بحكومة شرعية ومستقلة قبل أن تفكر الدول العربية في إرسال قوات. وأوضح "أن الطلب لا يمكن أن يأتي من حكومة منقوصة السيادة".
--(البوابة)—(مصادر متعددة)