أعلن وزير الخارجية المصري احمد ماهر ان الرئيسين المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن على اعتذرا عن المشاركة في قمة مجموعة الثماني التي ستعقد في الثامن من حزيران/يونيو المقبل في ولاية جورجيا الاميركية.
وقال ماهر في مقابلة بثها التلفزيون المصري صباح اليوم الاثنين ان عدة دول عربية دعيت إلى المشاركة في قمة مجموعة الثماني, موضحا انه لا يعرف "الأساس" الذي اعتمد لاختيارها.
واكد ان مصر كانت بين الدول التي وجهت إليه الدعوة لكن الرئيس مبارك "اعتذر "لارتباطات لديه" مضيفا انه حسب معلوماته فان الرئيس التونسي اعتذر كذلك.
وأعلن البيت الابيض الاسبوع الماضي دعوة ست دول افريقية لحضور قمة مجموعة الثماني هي الجزائر وغانا ونيجيريا والسنغال وجنوب افريقيا واوغندا.
غير ان مصادر عربية أكدت على هامش القمة العربية التي اختتمت امس الاحد في تونس ان عدة دول عربية دعيت من بينها مصر وتونس والمغرب والاردن والسعودية.
وشدد ماهر على ان مصر لا ترفض الاصلاح ولا ترفض الحوار حوله لكنها ترفض "إذابة الجامعة العربية".
وقال ان مجموعة الثمانية "تقدمت بأوراق كثيرة رأيناها هنا وهناك وكان فيها امر خطير انها تريد ان تجمع بين دول عربية وغير عربية مثل افغانستان وباكستان وتركيا وهي دول صديقة ولكن ظروفها مختلفة" عن الدول العربية, في إشارة إلى مبادرة الشرق الاوسط الكبير التي ستطلق في قمة جورجيا.
واضاف ان "هناك إحساسا بان هذه الفكرة قد تؤدي إلى إذابة الجامعة العربية".
لكنه اكد ان "الدول التي ستذهب الي مجموعة الثماني سيكون لديها مساندة من جميع الدول العربية".
واكد ان موضوع الإصلاح ستتم مناقشته أيضا. وقال "نحن منفتحون على العالم ما دمنا واثقين ان الاصلاح ينبع من داخلنا ويراعي خصوصيات وظروف كل دولة فلا مانع ان نتحاور مع من قد يكونون قادرين على مساعدة الدول العربية على تحقيق هذا الاصلاح".
وقال ان الدول العربية التس ستحضر قمة مجموعة الثماني "ستتشاور بعد ذلك مع بقية الدول العربية في اطار جامعة الدول العربية".