الخارجية الروسية: 6 آلاف عنصر من داعش في أفغانستان

تاريخ النشر: 28 يوليو 2022 - 12:08 GMT
تنظيم داعش في أفغانستان
حركة طالبان قد صنفت تنظيم «داعش - خراسان» في أفغانستان طائفة «فاسدة ومزيفة»

قالت وزارة الخارجية الروسية، إن عدد مسلحي تنظيم داعش، قد شهد زيادة كبيرة في أفغانستان، بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة.

وقدر زامير كابولوف مدير الدائرة الثانية لآسيا بوزارة الخارجية الروسية، عدد مسلحي "داعش" في أفغانستان في الوقت الحالي ب 6 آلاف مقاتل، بإزدياد مقداره 4 مرات منذ وصول طالبان إلى السلطة.

وقال كابولوف، الذي يشغل كذلك منصب مبعوث الرئيس الروسي إلى أفغانستان: "على حد علمنا، وصل العدد التقريبي للدواعش هناك إلى 6000 عنصر. وكما تذكرون، بعد وصول طالبان إلى السلطة وتدابيرها القاسية ضد داعش، كان عددهم حوالي ألفي شخص. وهذا يعني ازدياد عددهم 3 مرات. وهذا الأمر يعتبر الجانب الأكثر سلبية في تطور الوضع الأفغاني، لأن هدف داعش، كما في السابق، يكمن في زعزعة الاستقرار ليس فقط في أفغانستان نفسها، بل ولدى جيرانها كذلك".

زامير كابولوف

تهريب المخدرات

وأشار إلى أنه لا توجد حقائق بأن "طالبان" متورطة في تهريب المخدرات من أفغانستان، موضحا أن إنتاج المخدرات يتزايد بسبب الوضع الاقتصادي الصعب. وتابع كابولوف:"ليست طالبان من تزرع المخدرات، بل الفلاحون هم من يزرعون هذه المواد، وطالبان ليست منخرطة بشكل مباشر في الإنتاج، فهي قوة عسكرية سياسية".

داعش في أفغانستان

ونوه بأن ما بين 5 إلى 6 ملايين شخص في أفغانستان يعيشون على تجارة الخشخاش وحرمانهم من هذا الإنتاج بالقوة دون إعطاء أي شيء في المقابل أمر مدمر يضع البلاد على شفا حرب أهلية.

طائفة فاسدة ومزيفة

وكانت حركة «طالبان» قد صنفت تنظيم «داعش - خراسان» في أفغانستان طائفة «فاسدة ومزيفة» ومنعت الأفغان من التواصل معه أو التعامل مع أفراده.

وخراسان هو الاسم القديم الذي يطلق على منطقة تضم أجزاء من أفغانستان الحالية وباكستان وإيران وآسيا الوسطى.

تنظيم داعش في أفغانستان

وتنظيم «داعش - خراسان» تابع لتنظيم «داعش»، وقد نفذ بعض أكثر الهجمات دموية على المدنيين الأفغان، وكان مسؤولاً عن آلاف القتلى منذ تشكيله عام 2015. بحسب ما أشار إليه مركز ويلسون، وهو منتدى سياسي غير حزبي.

وأعلنت حركة «طالبان» في وقت سابق أنها قتلت «قائداً مهماً» في «داعش - خراسان» خلال عملية أمنية في مديرية بجرامي قرب مدينة كابل، وذلك بعد يوم واحد من الإعلان عن قتل 8 من عناصر التنظيم في اشتباكات بولاية تخار شمال البلاد.

ومنذ تولي «طالبان» زمام الحكم في أفغانستان في أغسطس (آب) الماضي، فرضت الحركة قيوداً قاسية على الأفغان، خصوصاً على النساء.