تمكن علماء المان من إعادة أنثى دودة إلى الحياة، بعد أن تجمدت في التربة الصقيعية في سيبيريا لمدة 46 ألف عام، واكد أكد العلماء أن النوع تكاثر بنجاح، ويخضع الآن لمزيد من التجارب المعملية.
وحسب ما ذكرت دراسة حديثة نشرتها الأسبوع الماضي مجلة "بلوس" العلمية فقد تم التعرف على هذه الديدان المستديرة، الموجودة في جحر سنجاب متحجر بالقرب من نهر كوليما بسيبيريا في عام 2018، كنوع جديد تماما من الديدان الخيطية
واشارت الدراسة التي تحدث عنها موقع العربية نت الالكتروني الى انها كانت موجودة على عمق 40 مترا تحت السطح، وقد كشف التسلسل الجيني أن الحشرات كانت في حالة نائمة تُعرف باسم "كريبتوبيوسيس"، منذ العصر الجليدي الأخير.
وأظهر التأريخ بالكربون المشع، للمواد النباتية التي تم العثور عليها مع الديدان المجمدة، أنها ظلت على حالها منذ أواخر عصر البليستوسين، حيث تعايشت مع كائنات، مثل إنسان نياندرتال، والماموث الصوفي، والنمور ذات الأسنان وفق ما اشارت الدراسة الالمانية
وقالت الدراسة ان عملية إعادة إحياء الديدان الصغيرة، التي يقل طولها عن ملليمتر واحد، شملت إذابتها في طبق بتري مليء بمحلول غني بالمغذيات، وبعد مرور أسابيع قليلة، ظهرت عليها علامات الحياة والحركة والأكل.
وافصحت ان الديدان تموت في غضون بضعة أشهر، لكن هذا النوع قد تكاثر بنجاح، ويخضع الآن لمزيد من التجارب المعملية.
وبينما "تم إحياء كائنات أخرى من فترات طويلة من السكون"، إلا أنه يُعتقد أن هذه الديدان من العصر الحجري هي أقدم الكائنات المتعددة الخلايا، التي تم إنعاشها على الإطلاق.