قالت تقارير اعلامية يمنية ان انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي على حكومة عبدربه منصور هادي ورفضهم الانصياع لتفاهمات سعودية اماراتية اسفر عن تاجيل قمة مزمعة لبحث إعادة تشكيل الحكومة اليمنية
وأدت أزمة عدن إلى ظهور شروخ في التحالف العسكري الذي تقوده الرياض ويحارب جماعة الحوثي المسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء. وفي الوقت نفسه صعّد الحوثيون هجماتهم عبر الحدود مستهدفين البنية التحتية لصناعة النفط في المملكة.
وقال مسؤول يمني طلب عدم نشر اسمه "طُرح اقتراح تشكيل حكومة جديدة والتحالف يؤيده لكن ضم المجلس الانتقالي الجنوبي مرتبط بانسحابه الكامل أولا".
وقال المسؤول إن هادي، الذي لا يتمتع بقاعدة سلطة شخصية والذي فقد الحظوة لدى الإمارات عضو التحالف منذ فترة طويلة، قد يتم تحييده إذا ما اختير نائب جديد له.
وامتنع التحالف عن التعليق على الأمور غير العسكرية. ولم يرد رد من وزارتي الخارجية أو المكاتب الإعلامية الحكومية في السعودية والإمارات، حسب رويترز.
وقالت المصادر إن القوات الجنوبية التي تدعمها الإمارات ترفض حتى الآن الانسحاب من المعسكرات في الوقت الذي انسحبت فيه من المؤسسات الأخرى التابعة للدولة إذ أنها تعتقد أن ذلك سيضعف موقفها.
وقالت حكومة هادي إنها لن تشارك في المحادثات إلى أن ينتهي "الانقلاب".
ورغم أن للانفصاليين أهدافا مختلفة عن حكومة هادي، إذ يطالبون بالحكم الذاتي في الجنوب، فهم يشكلون جزءا من التحالف المدعوم من الغرب الذي تدخل في اليمن في مارس آذار 2015 لمحاربة جماعة الحوثي بعد أن أطاحت بهادي من السلطة في أواخر 2014.
وكشفت السيطرة على عدن عن خلافات بين السعودية والإمارات التي تساند آلاف المقاتلين الجنوبيين. ودعت أبوظبي، التي تقول إن التحالف مازال قويا، إلى الحوار لكنها لم تطلب من الانفصاليين التخلي عما حققوه من مكاسب.
وكانت الإمارات قلصت وجودها في اليمن في يونيو الماضي وسط ضغوط غربية لإنهاء الحرب ومع تزايد التوترات مع إيران الأمر الذي هدد الأمن في منطقة أقرب إلى أراضيها. وقالت أبوظبي إنه يجب أن يتحول الاهتمام من الوسائل العسكرية إلى الحل السياسي.
وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية السبت إن "توحيد الصفوف وتعزيز أداء الحكومة (اليمنية) ضروري في المرحلة القادمة".
وتريد السعودية منع إيران من تأسيس نفوذ لها قرب حدودها وذلك عن طريق تحييد الحوثيين.
قصف حوثي
ميدانيا أعلن المتحدث باسم القوات اليمنية التابعة للحوثيين العميد يحيى سريع، عن إطلاق صاروخ بالستي من طراز "نكال" على تجمع وعرض عسكري لمن أسماهم بـ"الغزاة والمخدوعين في معسكر ماس بمأرب".
وقال بيان أصدره المتحدث باسم وزارة الدفاع في صنعاء من مركز الإعلام الثوري: "الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية وأسفر عن مقتل وجرح العشرات من ضباط وجنود "الغزاة والمخدوعين" وسيارات الإسعاف هرعت بشكل كبير لانتشال الجرحى والقتلى.
وأضاف المتحدث أن هذا "الاستهداف جاء بعد عملية استخباراتية ورصد دقيق حيث كان العدو يحضر للتصعيد باتجاه جبهات نهم وصرواح".