اعلنت الرئاسة الليبية عزمها على اطلاق المزيد من المسؤولين والقياديين من نظام الرئيس الراحل معمر القذافي في اطار ما عتبرته اتمام المصالحة بعد قليل من الافراج عن الساعدي القذافي الذي انتقل فورا الى تركيا.
اطلاق سراح امين سر القذافي
وافرجت السلطات الليبية عن مدير مكتب معلومات الزعيم الراحل معمر القذافي، أحمد رمضان، بعد سبع سنوات من الاعتقال في أحد سجون العاصمة طرابلس. وقال المجلس الرئاسي، في بيان، إن عملية الإفراج عن أحمد رمضان وعدد من السجناء السياسيين الذين انتهت مدة محكوميتهم، تأتي في إطار إرساء المصالحة الشاملة في البلاد، وتأكيدا لقيم العدالة ومبادئ حقوق الإنسان في بناء ليبيا.
وأحمد رمضان هو صندوق أسرار القذافي ويده اليمنى، وهو سكرتيره الخاص ومدير مكتب معلوماته، منذ عام 1969 حتى سقوط نظامه.
ووصل رمضان على متن مروحية من معيتيقة إلى مدينة الأصابعة الليببية مسقط رأسه.
ومن المتوقع أن تشمل عملية الإفراج مدير مخابرات الزعيم الراحل، معمر القذافي، وأحد أبرز المقربين منه، عبدالله السنوسي، الذي يقبع في السجن منذ عام 2012، بعد تزايد المطالب الحقوقية والشعبية الداعية لإطلاق سراحه، وتمكينه من العلاج، بسبب تدهور صحته.
جهود من اجل المصالحة في ليبيا
واكد المجلس الرئاسي الليبي، الإثنين، أنه سيواصل جهوده خلال الأيام المقبلة مع السلطات المعنية بالبلاد لإطلاق سراح كل السجناء الصادرة بحقهم أحكام قضائية بالإفراج. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المتحدثة باسم المجلس نجوى وهيبة، والتي قالت : "ستشهد الأيام القادمة استمرار جهود الرئاسي مع السلطات المعنية لإطلاق سراح كل من صدر بحقه حكم قضائي بالإفراج عنه في كافة أنحاء ليبيا".
وأوضحت أن هذا يأتي "بناءً على الجهود التي بدأت منذ أبريل (نيسان) الماضي بسلسلة اجتماعات مع وزيرة العدل والاجتماعات المتكررة مع النائب العام".
تسليم رفاة القذافي ونجله
بالتزامن قال مصدر أمني من مدينة سرت الليبية، إن أعيان مدينة مصراتة أبلغوا أعيان قبيلة القذاذفة لاستلام رفات كل من الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي ونجله المعتصم وأبو بكر يونس المجبري.
وأكد المصدر أنه تم الإفراج عن شخصيتين مقربتين من نظام القذافي، إثر تفاهمات بين أعيان قبيلة القذافي وأعيان مدينة مصراته خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن منصور ضو وكذلك اللواء ناجي حرير أطلق سراحهما يوم أمس الأحد من أحد سجون مصراتة بالقاعدة الجوية بالمدينة.