الحكم على الطبيب الباكستاني "لا يساعد" في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة

تاريخ النشر: 27 مايو 2012 - 06:12 GMT
وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا
وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا
اعتبر وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الاحد ان الحكم الذي اصدرته باكستان على طبيب بالسجن 33 عاما لمساعدته وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) في كشف مخبأ اسامة بن لادن "لا يساعد" في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة.
 
وقال بانيتا لشبكة "ايه بي سي" التلفزيونية الاميركية "من المزعج ان نشهد الحكم على هذا الطبيب ب33 عاما (بالسجن) لانه ساعد في مطاردة اكبر الارهابيين في عصرنا. ان هذا الطبيب لم يكن يعمل ضد باكستان. كان يعمل ضد القاعدة".
 
وراى بانيتا الذي كان مديرا للسي آي ايه في الفترة التي جرت فيها العملية ضد اسامة بن لادن، ان رد فعل اسلام اباد "لا يساعد الجهود المبذولة في محاولة اعادة ترتيب العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان".
 
واتهم القضاء الباكستاني الطبيب شكيل افريدي بانه قام بحملة تلقيح مزيفة في مدينة ابوت اباد حيث كان يختبىء اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة مع زوجاته واطفاله في محاولة لسحب الحمض النووي (دي ان ايه).
 
والعملية ضد زعيم القاعدة في قلب الاراضي الباكستانية في ايار/مايو 2011 ادت الى تدهور العلاقات المتوترة اصلا بين واشنطن واسلام اباد الحليف الرسمي في مكافحة الارهاب.
 
واقر بانيتا بان "العلاقة مع باكستان هي احدى اكثر العلاقات التي نقيمها تعقيدا"، لكن "ينبغي علينا ان نعمل عليها وهذا امر مهم. انها بلد يملك اسلحة ذرية".
 
وفي خطوة اضافية ساهمت في تدهور العلاقات بين البلدين، الغت باكستان حق مرور قوافل التموين التابعة للحلف الاطلسي في اراضيها الى افغانستان منذ ستة اشهر ردا على غارة اميركية اودت بحياة 24 جنديا باكستانيا.
 
ويجري البلدان مفاوضات حاليا حول اعادة فتح هذه الطرق لكن المحادثات تتعثر حول نقطة تتعلق بدفع رسوم تطالب بها باكستان، خمسة الاف دولار عن كل شاحنة، اي 30 ضعفا اكثر مما كان معمولا به في السابق بحسب الصحافة الاميركية.
 
وقال بانيتا ان الاميركيين "يريدون دفع بدل عادل".