الجيش الاميركي يصر على انكار قصف عرس رغم وجود الافلام المصورة

تاريخ النشر: 24 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اصر الجيش الاميركي على رأيه بانه كان يهاجم من يصفهم بارهابيين في منطقة القائم الاسبوع الماضي حيث قتل 40 عراقيا وذلك بعد قليل من بث قنوات فضائية لشريط حفلة الزفاف ثم نفس الحضور وهم قتلى. 

وقال مسؤول عسكري أميركي رفيع طلب عدم نشر اسمه للصحفيين "لا زلنا غير مقتنعين بوجود عرس أو حفل زفاف حين وجهنا ضربتنا في الساعات الاولى من الصباح." 

واستطرد قائلا "هل كان هناك احتفال ما في وقت سابق .. يمكن انه كان هناك حفل عرس وانفض نحو الساعة السادسة (1400 بتوقيت جرينتش) ذلك المساء. 

"لا يزال هناك الكثير من التناقضات التي تحتاج الى حسم ولذلك نجري تحقيقا وسندرسه بجدية. وقال نحن مستعدون للنظر في أي دليل يقدم." 

وصور تلفزيون اسوشييتد برس شريط فيديو لحفل عرس كما صور لاحقا فيلما للدمار الذي حدث لنفس الموقع فيما يبدو وبثت قناتا الجزيرة والعربية الفضائيتين صورا للمطرب وهو يغني في الحفل وبعد قليل عرضت لقطات لجثته ترتدي نفس الملابس التي كان يرتديها في الليلة الماضية. 

وقال أطباء وأسر القتلى ان 45 قتلوا في الضربة التي وقعت قبل فجر الاربعاء الماضي وكان من بين القتلى عدد من النساء والاطفال. 

ولم يشكك الجيش الاميركي في عدد القتلى لكنه أعرب عن اعتقاده بأنهم أهداف مشروعة ربما تورطوا في تهريب مقاتلين من سوريا الى العراق ونفى أيضا مقتل أي أطفال. 

وقال مسؤول الجيش "لا زلنا نعتقد اننا حين وصلنا كانت المعلومات التي جعلتنا نعتقد ان هناك أهدافا على الأرض لا تزال قائمة. 

وعرض تلفزيون اسوشييتد برس تغطية أذاعتها قناتا العربية والجزيرة التلفزيونيتان الفضائيتان توضح العروس في ثوبها الأبيض أثناء توجهها الى قافلة من السيارات المزينة.  

وأوضحت التغطية التلفزيونية رجالا عراقيين أيضا وهم يغنون ويحتفلون بشكل تقليدي في عدة خيام في منطقة صحراوية بغرب العراق بالقرب من الحدود السورية.  

وتحول المشهد بعد ذلك الى مبنى مدمر وخيام مدمرة وجثث لعراقيين لقوا حتفهم فيما يبدو في الغارة.  

وشوهدت ثلاث جثث على الأقل بينها جثة عازف على الأرغن يرتدي نفس القميص الذي ظهر به أثناء العزف في الحفل وجثة أخرى ملفوفة في غطاء.  

ونفى البريغادير جنرال الاميركي مارك كيميت يوم السبت ان الغارة استهدفت حفل زفاف وقال ان هناك أدلة قوية على نشاط غير قانوني كان يجرى داخل منزل في المنطقة الصحراوية النائية حيث قتلت القوات الاميركية نحو 40 عراقيا.  

وقال الجيش الاميركي ان المنزل كان نقطة تجمع لمقاتلين أجانب يدخلون العراق ولكن شهود عيان عراقيين وأقارب القتلى قالوا ان الهجوم استهدف حفل زفاف وأن العديد من النساء والأطفال بين القتلى.  

وقال كيميت "ربما كان هناك احتفال ما. الأشرار يحتفلون ايضا ويقيمون حفلات".  

وتطابقت التغطية التلفزيونية مع احتفالات الأعراس البدوية العربية. وعرضت التغطية لقطة لصبي وفتاة يرقصان في خيمة ورجالا يدخنون النرجيلة بينما كان آخرون يرقصون الرقصات العراقية التقليدية على أنغام الطبول.  

وأوضحت التغطية التلفزيونية أيضا رجالا يتلقون التهاني من المدعوين داخل الخيمة—(البوابة)