رفض الجيش الاسرائيلي السبت، استبعاد قيامه بقصف مجمع مستشفى الشفاء في مدينة غزة، والذي يزعم بأن هناك انفاقا تحته تستخدمها حماس.
وردا على سؤال حول احتمال ان تعمد اسرائيل الى مهاجمة وقصف مستشفى الشفاء الذي يعد اكبر منشأة طبية في قطاع غزة، اكتفى دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش بالقول ان كافة الخيارات مطروحة في هذه الحرب.
وكرر هاغاري مزاعم الجيش الاسرائيلي حول وجود مئات من مقاتلي حماس في المستشفى ممن فروا اليه بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته الحركة على اسرائيل في السابع من تشرين الاول/اكتوبر.
وكان الجيش الاسرائيلي قال الجمعة، ان المجمع الذي يضم ثلاث مستشفيات يستخدم كقاعدة عمليات لحركة حماس، ما اثار مخاوف من انه يمهدي لقصفه كما سبق وفعل مع المستشفى الاهلي المعمداني قبل اسبوعين.
واستشهد اكثر من 400 شخص عندما قصفت اسرائيل المستشفى المعمداني في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة يوم 17 تشرين الاول/اكتوبر، قبل ان تدعي ان الانفجار الهائل الذي وقع فيه ليلة المجزرة نجم عن عملية اطلاق صاروخ فاشلة من حركة الجهاد الاسلامي.
ويؤوي مجمع الشفاء اضافة الى المرضى والجرحى الافا من النازحين الذين احتموا فيه اعتقادا منهم انه قد يوفر لهم الحماية من الغارات الاسرائيلية التي لا تتوقف نهارا ولا ليلا.
وقتلت اسرائيل في الغارات والقصف الذي اطلقته على قطاع غزة منذ هجوم حماس اكثر من 7700 فلسطيني بحسب حصيلة لوزارة الصحة في القطاع السبت.
وكان سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة وصف الجمعة، المزاعم الاسرائيلية حول استخدام حماس للمستشفى لاغراض عسكرية بانها تهديد مباشر و"حكم بالاعدام" ليس على المتواجدين فيه حاليا، بل وعلى كل من سيحتاجه مستقبلا من المرضى والجرحى.
واعتبر معروف تهديدات الجيش الاسرائيلي بانها لا تنقصها الوقاحة والكذب، مشيرا الى انه سبق ان ساقها منذ بداية الحرب لتبرير استهدافه للمؤسسات والبنية التحتية الطبية في القطاع.
ونفى عاملو اعاثة واطباء يتبعون لمنظمات دولية ادعاءات الجيش الاسرائيلي بخصوص مستشفى الشفاء، مؤكدين انهم خدموا فيه لسنوات ولم يلحظوا اي نشاط عسكري من مثل ما تتحدث عنه اسرائيل.
