الجولاني يغازل اميركا: هناك اهداف مشتركة بيننا

تاريخ النشر: 02 يونيو 2021 - 05:30 GMT
اعتبر الجولاني أن تصنيفه على قوائم "الإرهاب" الأمريكية "غير عادل"
اعتبر الجولاني أن تصنيفه على قوائم "الإرهاب" الأمريكية "غير عادل"

قال زعيم "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، إن "القاسم المشترك" بين الهيئة والولايات المتحدة الأمريكية هو "وضع حد للأزمة الإنسانية والمعاناة التي تحدث في المنطقة، ووضع حد لجماهير اللاجئين الذين يفرون إلى تركيا أو إلى أوروبا ويخلقون مشكلات ضخمة"، للأوروبيين وحتى للسوريين أنفسهم، "لأن هناك العديد من العواقب لوجود اللاجئين في مجتمعات جديدة".
وفي لقاء مع الصحافي الأمريكي، مارتن سميث، لصالح برنامج "فرونتلاين" الوثائقي، بُث كاملاً على شبكة "PBS" الأمريكية، الأربعاء، أضاف الجولاني: "هذه هي القضية التي يمكننا أن نتعاون بشأنها أكثر من غيرها، من خلال مساعدة الناس على البقاء هنا، أو من خلال توفير حياة كريمة لهم هنا، أو بتحرير أراضي هؤلاء الأشخاص حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، بدلاً من أن تدفعهم روسيا أو الميليشيات الإيرانية إلى الفرار للخارج".

اعتبر أن "القضية الإنسانية هي أهم قضية يمكننا العمل عليها معاً لنوفر لهؤلاء الأشخاص حياة كريمة".


وحول رسائله للأمريكيين، أجاب الجولاني: "رسالتنا لهم موجزة، نحن هنا لا نشكل عليكم أي تهديد، لذلك لا داعي لتصنيف الناس على أنهم إرهابيون وتعلن مكافآت لقتلهم، وأيضاً كل ذلك لا يؤثر سلباً على الثورة السورية. هذه هي الرسالة الأكثر أهمية".
وأفاد أن "الرسالة الثانية هي أن السياسات الأميركية في المنطقة، وفي سوريا على وجه الخصوص، هي سياسات خاطئة تتطلب تعديلات كبيرة، بخصوص إيران وروسيا".
ورأى أن "هناك من يحاول تشويه صورة الثورة ووصفها بطريقة معينة"، مشيراً إلى أن لديه "مهمة لنقل الصورة الحقيقية للثورة السورية إلى العالم بدقة".
واعتبر الجولاني أن تصنيفه على قوائم "الإرهاب" الأمريكية "غير عادل"، موضحاً: "إنها تسمية سياسية لا تحمل أي حقيقة أو مصداقية، لأنه خلال رحلتنا التي استمرت 10 سنوات في هذه الثورة، لم نشكل أي تهديد للمجتمع الغربي أو الأوروبي: لا يوجد تهديد أمني، ولا تهديد اقتصادي، ولا شيء آخر".

 "نحن لا تتصرف كزعماء في المنطقة، وإنما كجزء كامل من الثورة السورية، والثورة السورية لا يمكن أن تقتصر على شخص واحد، إنها ثورة الشعب"، مطالباً الدول التي اتخذت هذه الإجراءات بمراجعة سياساتها.


ووفق الجولاني، فإن سبب انفصاله عن تنظيم "داعش"، يعود إلى "تبني التنظيم سياسات مضللة في إدارة الصراع والقتال الذي دار، أو حتى التوجه لقتل بعض الأبرياء"، مؤكداً أن "تحرير الشام" ضد سياسة "الهجمات الخارجية".
ورداً على سؤال حول "استخدام العمليات الانتحارية" في سوريا، أجاب الجولاني: "بلى، في بعض المعارك استخدمنا الشهداء، ماذا يعني ذلك؟ إنه سلاح، ليس لدينا طائرات لاستخدامها في محاربة العدو، (...) ضد الشبيحة والميليشيات الإيرانية والروسية التي حاولت اقتحام المنطقة ومهاجمة المتظاهرين وقتل الأبرياء، (...) إنه عمل مشرّف"، على حد تعبيره.
وشدد على أن تلك العمليات "لم تتسبب بمقتل أو جرح أي أبرياء"، وكانت تستهدف "ثكنات الجيش، أو نكون في ساحة المعركة، حيث لم يكن هناك مدنيون. هذا هو المكان الذي تستخدم فيه العمليات الاستشهادية، لا يتم استخدامها في المناطق السكنية أو المأهولة بالسكان"، بحسب قوله.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن