اعربت قناة "الجزيرة" بلسان الناطق باسمها عن استغرابها من التصريحات التي اطلقها مساعد رئيس الاستخبارات السعودي معتبرا فيها قيام القناة ببث شريط مفجري مجمع "المحيا" معتبرا البث تحريضا على الارهاب.
وقال الناطق باسم القناة جهاد بلوط "استغرب لماذا استهداف "الجزيرة" بالذات والحال ان كثيرا من وسائل الاعلام العربية والاجنبية بثت الشريط المذكور قبلنا". واضاف "اذا كان الادعاء في محله فقد كان يجب توجيه الاتهام الى الجميع وليس الى قناة "الجزيرة" وحدها". واكد بلوط "ارفض هذا الادعاء بالتحريض على الارهاب لاننا تعاملنا مع شريط تفجير مجمع المحيا بالرياض بمهنية تامة".
وكان مساعد رئيس الاستخبارات السعودية الامير عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز قال في تصريحات ان الشريط الذي عرضته قناة "الجزيرة" يمثل "تحريضا على الارهاب".
وكانت قناة "الجزيرة" عرضت مساء الجمعة شريطا مصورا يظهر اشخاصا قالوا انهم منفذو تفجير مجمع المحيا السكني في الرياض الذي اسفر عن مقتل 17 وجرح اكثر من 120 اخرين في 8 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقال المسؤول السعودي الذي عين السبت في منصبه في حديث لصحيفة "عكاظ" في تعليق على بث الشريط "هذا ليس بمستغرب وهذا تحريض على الارهاب قائم منذ انشاء هذه القناة" مضيفا "وهو لم يأت بعد احداث ايلول/سبتمبر (2001) بل من قبل ذلك". من جهة اخرى رفض المسؤول السعودي اتهام السعودية بعدم التعاون بما فيه الكفاية في مواجهة الارهاب كما تقول بعض الدوائر الاميركية.
وقال "كيف تكون المملكة غير متعاونة وهي هدف للعمليات الارهابية" مشيرا الى ان ما تقوم به اجهزة الامن السعودية في ملاحقة الارهابيين المطلوبين "ينم عن جهود ارادة قوية وجادة في محاربة الارهاب". واشار الى ان "التعاون مع اميركا قائم مثل اي دولة صديقة.. صديقان يقومان معاً باجتثاث بؤر الارهاب من العالم بما في ذلك المملكة والولايات المتحدة". وكان العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز اصدر السبت امرا ملكيا عين بموجب الامير عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز مساعدا لرئيس الاستخبارات العامة. ويتولى رئاسة الاستخبارات العامة السعودية الامير نواف بن عبد العزيز (72 عاما) الذي خلف الامير تركي الفيصل الذي اقاله الملك فهد في اب/اغسطس 2001. وهناك مساعد اخر للامير نواف هو الامير سعود بن فهد بن عبد العزيز. وكان الامير نواف تعرض في بيروت نهاية اذار/مارس 2002 اثناء انعقاد القمة العربية لنزيف في الدماغ ما اوجب نقله الى مستشفى الجامعة الاميركية في العاصمة اللبنانية وخضوعه لعملية جراحية تكللت بالنجاح.—(البوابة)—(مصادر متعددة)