الجزائر تنفي دخول قيادات "أنصار الدين" وتضع تصورا لمكافحة الارهاب في افريقيا

تاريخ النشر: 22 أبريل 2013 - 06:05 GMT
الجزائر تنفي دخول قيادات "أنصار الدين"
الجزائر تنفي دخول قيادات "أنصار الدين"

نفت الحكومة الجزائرية، دخول عناصر من التنظيم المسلح المتشدد المالي "حركة أنصار الدين" إلى أراضيها أو اعتزامهم القيام بذلك.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الجزائرية إن: "بعض عناوين الصحافة الوطنية تناولت أخباراً مفادها أن زعماء لحركة أنصار الدين يكونون قد لجؤوا أو لديهم نية في اللجوء إلى الجزائر، أفند تفنيداً شديداً هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة".

وأضاف: "الجزائر الوفية لمبادئها في مجال السياسة الخارجية والثابتة في تصورها المبني على احترام الشرعية ستستمر في تقديم مساهمتها من أجل العمل على تحقيق السلم والأمن بالمنطقة خصوصا في مالي من خلال مطابقة الشرعية الدولية بكل دقة".

وتنظر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى حركة أنصار الدين في شمال مالي، وزعيمها إياد آغ غالي، كتنظيم إرهابي وأدرجتها على لائحة الإرهاب السوداء.

وضيق التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي الذي بدأ في يناير/كانون الثاني الماضي، الخناق على حركة تنظيم أنصار الدين وباقي التنظيمات المسلحة التي كانت تسيطر على مدن شمال مالي

في هذه الاثناء دعا كاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية بالخارج بلقاسم ساحلي إلى وضع تصور شامل في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في إفريقيا.

ونقلت الخارجية الجزائرية في بيان عن ساحلي قوله إن "هذا التصور يجب أن يأخذ بعين الاعتبار أيضا المطالب الشرعية ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي لسكان بعض المناطق الواقعة في مناطق النزاع".

وقال ان "الجريمة المنظمة بكل أشكالها أصبحت تشكل تهديدا كبيرا على سلم القارة وأمنها وأبعد من ذلك".

وشدد على أهمية بحث الآثار المتزايدة للجريمة المنظمة على الاستقرار السياسي والحكم الراشد والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا وكذا حول دور الهجرة السرية والمتاجرة بالبشر وارتباطها بالجريمة المنظمة.

وأكد أن "الإرهاب والجريمة المنظمة والمتاجرة في المخدرات والتهريب بشتى أنواعه يشكلون عائقا أمام جهود التنمية في إفريقيا، الشيء الذي يتطلب تعاون مكثف على الصعيدين القاري والدولي".

وسجل ساحلي أن "الجزائر التي اكتسبت تجربة أكيدة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة طورت منذ زمن طويل سياسية تتمثل في تقديم مساعدتها وخبرتها في هذا المجال للبلدان التي تواجه نفس الظواهر".

وأشار إلى أن الجماعات "الإرهابية" في منطقة الساحل "استغلت الأحداث في شمال إفريقيا لتعزيز نشاطاتها في الساحل ولاسيما في مالي من خلال تطوير نقاط الربط مع مهربي المخدرات والأسلحة المتواجدين في المنطقة لتمويل نشاطاتهم الإجرامية".