شهدت العاصمة الاوكرانية كييف الخميس، هجوما ليليا جديدا هو الثامن عشر الذي تشنه القوات الروسية خلال شهر، فيما قال مسؤولون ان الهجوم اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص على الاقل.
واثنان من القتلى الثلاثة في الهجوم الذي استهدف منطقة يسنيانسكي في الضواحي الشرقية للعاصمة هم من الاطفال بحسب ما افاد منشور للإدارة العسكرية في كييف على تيليجرام.
وايضا، طال الهجوم الذي اسفر عن عدد غير محدد من الجرحى، منطقة دنيبروفسكي الاكثر قرباً من وسط كييف.
وهذا هو الهجوم الثامن عشر على العاصمة هذا الشهر.
واظهرت مقاطع فيديو متداولة حجم الدمار الذي خلفه الهجوم، وهو الثامن عشر على كييف خلال شهر، وكتب رئيس البلدية فيتالي كليتشكو على تيليجرام، إنه تمت السيطرة على حرائق اندلعت جراء سقوط الحطام والشظايا.
ورجح مراقبون ان يكون الهجوم صاروخيا بسبب الفترة القصيرة بين وقوعه وانطلاق صافرات الانذار.
قذائف "الشمس الحارقة"
الى ذلك، قال الجيش الروسي الخميس، انه "دك" بقذائف "الشمس الحارقة" تجمعات وتحصينات للقوات الاوكرانية في لوغانسك شرقي اوكرانيا.
ونقلت وكالات اعلام روسية عن المتحدث العسكري العقيد سيرغي زيبنسكي قوله ان القصف بهذه القذائف الثقيلة استهدف تجمعات اللواء 103 في الجيش الاوكراني في منطقة نوفوسيلوفسكويه في لوغانسك.
ونشر الجيش الروسي مقاطع تظهر تدمير مخازن ذخيرة وتحصينات اقامتها القوات الاوكرانية، وذلك باستخدام قذائف "الشمس الحارقة" المدفعية.
وقال متحدث عسكري روسي اخر هو أوليغ تشيخوف ان القصف اسفر كذلك عن تدمير تجمعات ومنظومتي صواريخ وقذائف مضادة للدبابات اتجاه يوجنودونتسك في لوغانسك.
واضاف تشيخوف انه تم كذلك استهداف معقل للقوات الاوكرانية بقذائف "الشمس الحارقة" في منطقة أوغلدار، ومركز قيادة أوكراني في منطقة ترودوفوي فضلا عن قصف مجموعة استطلاع أوكرانية شمال لوبكوف بقذائف الهاون.
وقال تشيخوف انه تم اسقاط طائرتين مسيرتين للقوات الاوكرانية من طراز "فوريا" و"ليلكا"، وكذلك جرى تدمير تجمعات لقوات كييف في منطقتي بولتافكا وتوكماتشكا.
حزمة أسلحة اميركية جديدة
والخميس، اعلنت واشنطن تقديم حزمة اسلحة جديدة لاوكرانيا بقيمة 300 مليون دولار، مشددة في الوقت نفسه على معارضتها استخدام الاسلحة الاميركية لشن هجمات داخل الاراضي الروسية.
وسترفع هذه الحزمة إجمالي قيمة المساعدة العسكرية الأميركية لأوكرانيا الى اكثر نحو 37.6 مليار دولار منذ بداية الحرب اوائل العام الماضي، بحسب ما قالت وزارة الدفاع (البنتاغون) في بيان الاربعاء.
وتعهد البيان بمواصلة "تزويد أوكرانيا بقدرات لتلبية احتياجاتها الفورية.. وعلى المدى الطويل".
وحرص جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الاميركي على تاكيد ان بلاده "لا تدعم" او "تشجع" اي هجمات تستهدف العمق الروسي، مضيفا ان واشنطن اوضحت للجانب الاوكراني "شروطها الأساسية لاستعمال أسلحتها".
وقال كيربي ان الولايات المتحدة لا تريد بالتاكيد ان ترى تزايدا للهجمات داخل الاراضي الروسية او ان يتم شنها باستخدام اسلحة ومعدات قدمتها للقوات الاوكرانية.
واعرب عن ثقته بان اوكرانيا ستفي بالتزاماتها بعدم فعل ذلك، وبان الامر سينسحب ايضا على طائرات اف-16 التي تخطط دول غربية لتقديمها لكييف.
وتعرضت مناطق داخل روسيا مؤخرا لسلسلة هجمات طال احدها العاصمة موسكو واستخدمت فيه الطائرات المسيرة.
وتأتي المساعدات العسكرية الجديدة فيما تستعد كييف لشن هجوم مضاد طال انتظاره ضد القوات الروسية، خصوصا في المناطق التي سيطرت عليها موسكو شرق وجنوب البلاد.
وتشمل شحنات الاسلحة الجديدة أنظمة باتريوت وصواريخ إيه آي إم-7 وأنظمة أفينجر وصواريخ ستينغر، وجميعها للدفاع الجوي، اضافة الى ذخيرة لراجمات هايمارس الصاروخية، وقذائف مدفعية وذخائرة اسلحة صغيرة.
