التيار الاصلاحي الايراني يقر سلفاً بخسارته في الانتخابات

تاريخ النشر: 15 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اقر الاصلاحيون الايرانيون الاحد، انهم يذهبون الى الانتخابات المقررة الجمعة، وهم خاسرون سلفا.  

واعلن رئيس الحملة الانتخابية الاصلاحية علي اكبر محتشمي بور ان اللائحة الاصلاحية الوحيدة الى الانتخابات تذهب الى الانتخابات و"هي مدركة انها خاسرة".  

وقال وزير الداخلية الايراني السابق والنائب الحالي "ستكون لنا اقلية في البرلمان مؤلفة من اناس اكفاء ومن اصلاحيين ومن مستقلين ندعمهم".  

وقال خلال مؤتمر صحافي انه بعد الازمة التي تسبب بها رفض مجلس صيانة الدستور بكثافة لترشيحات الاصلاحيين "لم نتوصل الى اقفال لائحتنا الا امس (السبت) ولم نتمكن حتى الآن من طباعة ملصق انتخابي واحد لتقديم لائحتنا الى الناخبين".  

وقال "لقد عرفنا اللائحة النهائية للمرشحين الذين اعتبروا مؤهلين لخوض الانتخابات في 11 (شباط) فبراير، وعملنا منذ ذلك الحين وتوصلنا الى لائحة تضم 26 مرشحا في طهران و192 مرشحا في المحافظات الاخرى، من اصل 5000 مرشح يخوضون الانتخابات لتعبئة 290 مقعدا". 

من جهة ثانية، اعلن اغاجاري انتهاء الاصلاحات منتقدا الاصلاحيين ومشبها اسلوب بعض المسؤولين الايرانيين باسلام طالبان.  

وقد دعا هاشم اغاجاري الذي ينتظر في السجن تاكيد او الغاء الحكم باعدامه بتهمة الاساءة الى الاسلام الى اعتماد اسلوب المقاومة السلبية في مواجهة انتخابات تشريعية مزيفة على حد قوله. 

وجاء ذلك في رسالة تحمل تاريخ السادس من شباط/فبراير نشرتها وكالة الانباء الطلابية الايرانية ايسنا الاحد.  

وكتب اغاجاري في رسالته من سجن ايوين في شمال طهران مرة اخرى، وكما فعل في الثاني من خورداد تاريخ انتخاب خاتمي لولايته الاولى 1997 "على الشعب الايراني ان يقول لا للشموليين، معتمدا سبيل المقاومة السلبية". 

ودعا الى "اسلام متحرر والى احترام حقوق الانسان والحريات والديموقراطية والمساواة والسلام في مواجهة اسلام طالبان والاستبداد والشمولية والعنف والحرب والارهاب".  

وتحدث اغاجاري عما وصفه بماساة خاتمي الرئيس "الذي عرفه لا الايرانيون وحدهم بل العالم باسره من ابرز المدافعين عن الحقوق المدنية وعن الحرية والديموقراطية والذي خيب امال من راهنوا عليه لانه لم يكن بامكانه ان يفعل غير ما فعل او لانهم منعوه من ذلك". 

وقال اغاجاري ان الانتخابات المقبلة ستضع حدا نهائيا للاصلاحات داخل النظام. 

وتابع "لقد ادرك الناس بعد خبرة ست سنوات، وهي مدة حكم خاتمي، ان الابقاء على الهيكليات الحالية تجعل كل امل بالاصلاح والتغيير لا جدوى منه".  

ورأى ان اقامة انتخابات غير صحيحة "سيجعل التاريخ يعيد نفسه بطريقة مضحكة. ففي وقت قصير جدا، سيتغير الوجد الديموقراطي للدستور الايراني الى وجه متسلط".  

واشار الى انه، منذ انتخاب محمد خاتمي في 1997 وفوز الاصلاحيين في الانتخابات التشريعية في 2000، "تم تضييع فرص كثيرة اما بسبب غياب الارادة واما بسبب غياب الشجاعة". 

وقال ان "من حق الجيل الحالي ان يختار هيكليته الحكومية ودستوره".  

وصدر حكم على اغاجاري بالعقوبة القصوى بتهمة التطاول على الاسلام كما حكم عليه بالسجن ثمانية اعوام وبالجلد في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر 2002 بعد ان وصف المسلمين بانهم كالقرود لانهم يتبعون شيوخهم كالعميان.  

وتم نقض الحكم بالاعدام على اغاجاري بفعل موجة احتجاجات عارمة تلته لكن مصيره لم يتقرر بعد. واعلن القضاء في كانون الثاني، يناير انه سيبحث في القضية بعد الانتخابات.  

وتوقع اغاجاري في رسالته ان يزداد الضغط عليه بعد الرسالة.  

وقد عزز موقف اغاجاري تيارا موجودا بين الناخبين الايرانيين يميل الى عدم المشاركة في الانتخابات وان كان المثقف الايراني لم يستخدم هذه العبارة تحديدا.  

في هذا الوقت، ترتفع اصوات بين المحافظين الذين يخوضون انتخابات تخلو الى حد كبير من المنافسة الفعلية، داعية الناخبين الى مشاركة واسعة في عملية الاقتراع، في محاولة لتدعيم ديموقراطية الآلية الانتخابية في الجمهورية الاسلامية. 

والاحد، كتبت صحيفة كيهان العربي الايرانية الناطقة باللغة العربية والمؤيدة للمحافظين في مقال تحليلي عن الانتخابات، ان امام الناخبين مهمتين: المشاركة الواسعة وحسن الاختيار واضافت كلما كانت المشاركة اوسع، كلما كان الاختيار ادق واكثر تجسيدا للارادة الشعبية.