طالب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، السياسيين بعدم التحدث في شؤون الجيش.
ودعا الفريق أول البرهان، جميع السياسيين الإنشغال بترتيب صفوفهم، متعهدا في الوقت ذاته بأن تصبح قوات الجيش تحت قيادة البلاد المدنية "يوما ما".
وقال رئيس مجلس السيادة السوداني: "لن نسمح بتكرار الأحداث التي شهدتها ولاية النيل الأزرق، واصفا إياها بالصراع القبلي، وبالسحابة العابرة"
وأكد البرهان، في تصريحات خلال زيارة "النيل الأزرق"، أن الإتفاق الإطاري يصب في مصلحة الشعب السوداني، ويجمع شملهم، دون إقصاء لأحد.
اختطاف الإتفاق الإطاري
يشار إلى أن البرهان، قد حذر من محاولة اختطاف الإتفاق الإطاري، من قبل اي جهة، لتحقيق مصالحها الذاتية، أو السعي لإختطاف السلطة من جديد.
وقال: "إن القوات المسلحة لن توافق في مرحلة الاتفاق النهائي للعملية السياسية الجارية على أي بنود يمكن أن تنال من ثوابت البلاد".
وشهدت العاصمة الخرطوم، في 5 ديسمبر الحالي، توقيع "الاتفاق الإطاري"، وسط حضور دولي وإقليمي كبير.
وجرى توقيع "الإتفاق"، بين المكون العسكري في مجلس السيادة الحاكم بالبلاد، وقوى إعلان الحرية والتغيير، المجلس المركزي ومجموعات متحالفة معها
صراع القبلي
ومن المقرر أن يترأس البرهان الاجتماع المشترك لمجلسي الوزراء الاتحادي والإقليمي، وأن يشهد توقيع وثيقة صلح بين مكونات النيل الأزرق ومجتمع الهوسا، ثم يتوجه لمدينة أولو المقر الرئيسي للحركة الشعبية شمال للوقوف على الترتيبات الأمنية.
وقتل خلال الأحداث التي شهدتها ولاية النيل الأزرق، التي بدأت على خلفية صراع على الإدارة الأهلية بين قبيلة الهوسا من جهة، وقبائل الولاية من جهة أخرى، في يوليو/تموز الماضي، عشرات الأشخاص، قبل أن تتجدد في سبتمبر، ثم لتتحول الأحداث في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لأكثر دموية.