البارزاني يريد رئيسا كرديا للدولة او الحكومة

تاريخ النشر: 02 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

رأى زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في تصريحات نشرتها صحيفة عراقية اليوم الاربعاء ان "الحق والتاريخ" يقضيان بان يكون رئيس الدولة او رئيس الوزراء "كرديا"، لكنه اكد دعمه للرئيس العراقي الجديد والحكومة. 

وقال بارزاني في تصريحات نشرتها صحيفة "التآخي" الناطقة باسم حزبه أن الحق والتأريخ يقضيان ان يكون رئيس الدولة او رئيس الوزراء كرديا وفق كل المقاييس الوطنية والتأريخية المنصفة.  

وأضاف ان ما تحقق اليوم لم يكن بمستوى طموحاتنا او اي من الاطراف الوطنية لكن المهم لدينا كان التوصل الى صيغة توافقية بين الجميع من اجل عراق عزيز جديد، وأكد ان الشعب الكردي وقيادته الوطنية لم يناضلا ابدا من اجل السلطة كان هناك اشخاص من الاكراد تسنموا مناصب وزارية رفيعة خلال العهد الملكي ولكن بصفاتهم الشخصية ولم يكونوا ممثلين لشعبنا.  

وتابع لم نكن يوما من الساعين وراء السلطة ومظاهر الحياة ولم نقدم الشهداء في مسيرة نضالية طويلة ولم نكافح من اجل السيطرة والهيمنة بل كان ذلك من اجل بناء عراق جديد ديمقراطي فدرالي متحد يعيش فيه المواطنون حياة هانئة بعز وكرامة.  

من جهته، اكد جلال طالباني زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ان المهمة الاساسية والهدف الاول ليس الفوز بالمناصب بل العمل والنضال من اجل تثبيت الفيدرالية وحقوق شعبنا الكردي في القانون الاساسي للدولة واضاف ان الاكراد اختاروا بمحض ارادتهم ومن خلال برلمانهم المنتخب التعايش الاختياري الحر مع بقية القوميات في العراق.  

يذكر ان طالباني وبارزاني عضوان في مجلس الحكم الانتقالي في العراق الذي اعلن حله الثلاثاء واكد طالباني ان الاكراد لن يقبلوا ان ينظر اليهم او يعاملوا كمواطنين من الدرجة الثانية، مشددا على ان حق المواطنة متساوية يضمن لكل المواطنين حق التبوء بأي منصب في الدولة عن طريق الانتخابات والعملية الديمقراطية.  

وكان العربي السنيّ غازي عجيل الياور اختير الثلاثاء رئيسا للعراق بينما عين نائبان له احدهما كردي هو روش نوري شاويس وكلف العربي الشيعي اياد علاوي رئيسا للحكومة التي تضم بين اعضائها سبعة وزراء اكراد الى جانب نائب رئيس الوزراء لشئون الامن برهم صالح.  

وستتولى الحكومة العراقية الجديدة التي تم تنصيب اعضائها امس الثلاثاء رئاسة البلاد حتى موعد الانتخابات العامة التي ستجري مطلع العام 2005 على ابعد تقدير.