اعلن عدنان الباجه جي عضو مجلس الحكم السابق انه اضطر الى رفض منصب رئاسة العارق بسبب حملة "دنيئة" لتشويه سمعته قادها احمد الجلبي والذي توقع وزير الخارجية هوشيار زيباري إن يلعب دورا في الحكومة المؤقتة رغم شكوك اميركية بأنه تجسس لحساب ايران.
وقال الباجه جي اليوم الجمعة لصحيفتين بريطانيتين ان خصومه صوروه على انه "ألعوبة في أيدي الاميركيين" واتهم الجلبي الذي كان سابقا على علاقة وثيقة بوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) بقيادة هذه الحملة.
وقال الباجه جي لصحيفة الغارديان "هناك قدر كبير من المعلومات المغلوطة وأنني كنت المرشح المفضل لدى الولايات المتحدة وهذا بعيد كل البعد عن الحقيقة. "العملية كلها كانت حقا مؤامرة دنيئة."
واضاف "الجلبي وآخرون كانوا ضدي لانني كنت امثل واجهة ليبرالية علمانية ديمقراطية وواجهة قومية عربية."
وقال الباجه جي (81 عاما) لصحيفة فاينانشال تايمز ان الحملة كانت ستشتد لو انه قبل تولي رئاسة العراق. واضاف "كانوا سيقولون ان الاختيار الامريكي كان له الافضلية."
وعُين غازي الياور وهو سني عاش في السعودية سنوات وأيده مجلس الحكم العراقي المعين من قبل الولايات المتحدة رئيسا للعراق في منصب شرفي الى حد كبير. وكان الياور (46 عاما) قد انتقد التكتيكات الاميركية في العراق.
من جهة اخرى، فقد توقع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن يلعب الجلبي دورا في الحكومة المؤقتة رغم شكوك اميركية بأنه تجسس لحساب ايران.
وقال زيباري بعد ظهوره امام مجلس الامن الدولي "لايزال في رأيي انه سيكون للجلبي دورا يلعبه. هذا بلده."
وقال زيباري للصحفيين "الجلبي صديق لنا. كان عضوا بارزا في مجلس الحكم. إننا آسفون لسماع كل هذه الصعوبات كل هذه الاشاعات كل هذه التحقيقات الجارية.....إننا نطالع هذه الاخبار والتطورات ببالغ الأسى."
وتعرض الجلبي الذي قضي فترة طويلة في المنفى وكان مقربا لوزارة الدفاع الاميركية وكان يعتبر أبرز المرشحين لقيادة العراق بعد سقوط صدام حسين لانتقادات في واشنطن بعد ان قال مسؤولون هناك تحدثوا بشرط الا تُذكر اسماؤهم ان تحقيقا يجرى معه بشان تسريبه اسرارا الى ايران.
وكان الجلبي الذي اختارته الولايات المتحدة عضوا في مجلس الحكم العراقي الذي تشكل العام الماضي شخصية موضع جدال في الوسط السياسي العراقي منذ سقوط صدام حسين.
ويزعم ان الجلبي أبلغ ايران ان الولايات المتحدة فكت شفرات الاتصال السرية التي يستخدمها جهاز الاستخبارات في طهران.
واتهمه بعض المسؤولين الاميركيين بانه نقل معلومات خاطئة بشأن اسلحة الدمار الشامل لدفع االولايات المتحدة الى غزو العراق.
وقطعت ادارة الرئيس بوش الشهر الماضي المساعدات المالية عن حزب المؤتمر الوطنى العراقي الذي يتزعمه الجلبي وداهمت قوات امن عراقية وامريكية منزله في بغداد.—(البوابة)—(مصادر متعددة)