الامم المتحدة قلقة من احتمال امتلاك سوريا أسلحة كيماوية

تاريخ النشر: 01 مارس 2012 - 10:10 GMT
دبابة للجيش السوري في حمص
دبابة للجيش السوري في حمص

قال متحدث باسم الامم المتحدة يوم الخميس ان الامين العام للمنظمة الدولية بان جي مون ورئيس منظمة حظر الاسلحة الكيماوية اعربا عن قلقهما من احتمالات امتلاك سوريا أسلحة كيماوية.
وقال المتحدث مارتين نيسيركي للصحفيين "فيما يتعلق بسوريا اشار الامين العام والمدير العام بقلق الى تقارير بشأن احتمال وجود اسلحة كيماوية في هذا البلد ... هذه المخاوف مبررة تماما."
وكان رئيس الاركان الامريكية المشتركة الجنرال مارتين ديمبسي قال الاسبوع الماضي ان سوريا لديها قدرات عالية حيث تملك نظام دفاع جوي متطور ومتكامل واسلحة كيماوية وبيولوجية.
وتقول الامم المتحدة ان قوات الامن الموالية للاسد قتلت اكثر من 7500 مدني منذ بدء الانتفاضة قبل 11 شهرا واظهر العالم الخارجي عجزا عن وقف اعمال العنف. واستخدمت روسيا والصين مرتين حقهما في نقض قرارات مجلس الامن الدولي لاعاقة اتخاذ المجلس لاي اجراءات ضد سوريا.
وقال جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية - وهو المسؤول الدبلوماسي الاعلى عن شؤون الشرق الاوسط في وزارة الخارجية - امام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ يوم الخميس ان واشنطن تشعر بالقلق تجاه اسلحة الدمار الشامل السورية.
واشار فيلتمان الى ان سوريا ليست من الدول الموقعة على معاهدة حظر انتشار الاسلحة الكيماوية وقال "هذا الامر يناقش بشكل نشط مع جيران سوريا ومع حلفائنا في اوروبا وفي غيرها."
وقال فيلتمان "ليست لدينا مؤشرات في هذه المرحلة بأن هذه المخزونات خرجت من سيطرة الحكومة السورية لكن ذلك احد الاسباب التي تبرر اهمية حدوث انتقال منظم (للسلطة في سوريا) ... نحن نراقب هذا الامر. نحن نراقبه باهتمام."
وقال دبلوماسيون بالامم المتحدة ان المبعوث الجديد للمنظمة الدولية والجامعة العربية كوفي عنان اجتمع مع الامين العام للامم المتحدة بان جي مون والاعضاء الدائمين في مجلس الامن.
وامتنع ليال جرانت عن التعقيب على الاجتماع مع عنان.
ويأمل عنان ايضا في زيارة سوريا قريبا ليجتمع مع مسؤولين سوريين وان كان مثل اموس سيحتاج الى موافقة دمشق.
وقال دبلوماسيون ان واشنطن تتشاور مع بريطانيا وفرنسا وحلفاء اخرين بينهم دول عربية في صياغة مشروع القرار الجديد. وقال دبلوماسي غربي كبير انه من غير المرجح ان يصبح النص جاهزا لطرحه على مجلس الامن بجميع اعضائه قبل انتخابات الرئاسة الروسية في الرابع من مارس اذار.
وبينما يركز مشروع القرار الامريكي على الازمة الانسانية في سوريا قال دبلوماسيون غربيون انه سيوضح ان سبب تلك الازمة هو حملة الحكومة ضد المحتجين المعارضين للاسد.
وقال الدبلوماسيون ان ذلك قد يجعل من الصعب ضمان تأييد روسيا والصين لمشروع القرار.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن