نفت الإمارات الأحد، احتجازها للشيخ عبدالله بن علي الثاني، احد افراد العائلة الحاكمة في قطر، مؤكدة أنه غادر الدولة بناء على رغبته.
وكان الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني قال في شريط فيديو نشر الاحد انه محتجز في الامارات.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الإماراتية إن الشيخ عبدالله بن علي "حل ضيفا على دولة الإمارات العربية المتحدة بناء على طلبه وحظي بواجب الضيافة والرعاية بعد أن لجأ للدولة جراء التضييق الذي مارسته الحكومة القطرية عليه"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وأضاف المصدر أن الشيخ عبدالله بن علي "قوبل بكل ترحاب وكرم وهو حر التصرف بتحركاته وتنقلاته وقد أبدى رغبته بمغادرة الدولة حيث تم تسهيل كافة الإجراءات له دون أي تدخل يعيق هذا الأمر".
وأعرب المصدر عن "أسفه للافتراءات التي صاحبت مغادرة الشيخ عبدالله بن علي لدولة الإمارات"، مؤكدا أن "هذه الممارسات والادعاءات باتت نهجا متواصلا لدولة قطر في إدارتها لأزمتها".
وفي وقت سابق الاحد، كتب رئيس مركز "هداية" الاماراتي لمكافحة التطرف العنيف علي رشاد النعيمي على تويتر ان الشيخ عبدالله بن علي "طلب الاستجارة بالامارات حرصا على سلامته".
واضاف النعيمي ان مصدرا موثوقا به اكد له "ان الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني حر في قرار مغادرته للامارات لأي وجهة يختارها وبامكانه المغادرة متى شاء".
وظهر الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني في اب/اغسطس كوسيط قطري على خط الازمة بين الدوحة وجيرانها الخليجيين، الا ان الدوحة سرعان ما قللت من شأن لقاءاته مؤكدة انه لم يكن مكلفا من الحكومة القطرية.
وفي تسجيل فيديو تم تداوله على شبكة الانترنت وبثته قناة الجزيرة التلفزيونية يظهر الشيخ عبدالله بن علي جالسا على كرسي وهو يقول "أخاف أن يحصل لي مكروه ويلقون باللوم على قطر".
ويضيف الشيخ عبدالله بن علي في التسجيل "انا موجود الآن في ابوظبي، كنت ضيفا عند (ولي عهد ابوظبي) الشيخ محمد (بن زايد آل نهيان)".
وتابع "الآن لم أعد في وضع ضيافة إنما في وضعية احتجاز (...) أريد أن أبلغكم أن قطر بريئة"، مضيفا "أنا في ضيافة الشيخ محمد وأي شيء يجري فهو مسؤول عنه".
وكانت السعودية ودولة الامارات والبحرين اضافة الى مصر قطعت في الخامس من حزيران/يونيو علاقاتها مع قطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية بعد اتهامها بدعم مجموعات اسلامية متطرفة، وهي اتهامات ترفضها الدوحة.
وفي اول رد فعل قطري على تسجيل الفيديو، نقلت وسائل اعلام عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر قولها لوكالة الانباء القطرية إن الدوحة تراقب الموقف من كثب.
وقالت المتحدثة إن قطر "تراقب الموقف من كثب، ولكن ونتيجة لانقطاع وسائل الاتصال كافة مع دولة الإمارات، فإنه من الصعب الجزم بخلفيات ما يحدث وتفاصيله".
واضافت ان "دولة قطر من حيث المبدأ، تقف مع حفظ الحقوق القانونية لأي فرد، ومن حق أسرته اللجوء لجميع السبل القانونية لحفظ حقوقه".
وفي اب/اغسطس الماضي استقبل ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في قصر السلام في جدة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني الذي قدم "وساطته لفتح منفذ سلوى الحدودي لدخول الحجاج القطريين إلى الأراضي السعودية"، وفق ما نقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية.
وشكل اللقاء اول استقبال سعودي معلن لوسيط قطري منذ قطع العلاقات بين الدولتين.
الا ان الدوحة سرعان ما قللت من شأن هذا اللقاء، إذ اكدت ان الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني لم يكن مكلفا من الحكومة القطرية، بل انه في مهمة شخصية.
وينتمي الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني الى احد فروع العائلة الحاكمة في قطر، وهو فرع لا يزال يقيم علاقات جيدة مع دول الخليج الا ان نفوذه تراجع بشكل كبير.