تبنت كتائب شهداء الاقصى وسرايا القدس في بيان مشترك العملية الفدائية في مجمع غوش قطيف قرب دير البلح، على الصعيد السياسي زعم ارئيل شارون ان خطته الاحادية امنية وليست سياسية في الوقت الذي التقى الوفد الاميركي الزائر للمنطقة بوزير شؤون المفاوضات صائب عريقات
عملية مشتركة
وفي بيان وصل البوابة نسخة منه قال بيان صادر عن كتائب شهداء الاقصى وسرايا الدس الجناحان المسلحان لحركتي فتح والجهاد الاسلامي ان الشهيدين موفق الاعرج ومهند ابو حطب، استشهدا الليلة الماضية خلال هجوم شنته مجموعة مشتركة من التنظيمين ضد قوات الاحتلال بالقرب من دير البلح .
واكد البيان " ان معركة جرت بين المقاومين الفلسطينيين وجنود الاحتلال والمستوطنين استمرت نحو الساعة وهو الامر الذي ادى الى مقتل واصابة العديد من جنود الاحتلال قبل ان يستشهد المقاومين الاعرج وابو حطب.
وكانت قوات الاحتلال قد زعمت ان قواتها قتلت فلسطينيين واصابت ثالثا بالقرب من محور كيسوفيم، على مداخل غوش قطيف، عندما كانوا في طريقهم لتنفيذ عملية في احد المعسكرات الاسرائيلية في المنطقة. وقال الجيش الاسرائيلي، صباح اليوم، انه عثر على جثماني الشهيدين والى جانبهما اسلحة وذخيرة.
وقالت صحيفة يديعوت احرونوت ان هناك 3 شهداء وحسب البيان المشترك، فان موفق الاعرج( 22 عاما ) ينتمي الى ( سرايا القدس) ويقطن في حي ( التوأم ) شمال غزة، ومهند ابو حطب ( 20 عاما ) من كتائب شهداء الاقصى ومن سكان مخيم الشاطئ بمدينة غزة
وفجر الجمعة ذكرت تقارير إسرائيلية ان قوات إسرائيلية من وحدة "غفعاتي" اطلقت النار، باتجاه ثلاثة فلسطينيين مسلحين اقتربوا من موقع "غيفن" العسكري الذي يقع بالقرب من مستوطنة "تل قطيفة". وتفيد التقديرات أن الثلاثة قتلوا جراء إطلاق النار عليهم.
وبدأت أحداث العملية بعد أن لاحظت قوات الاستطلاع الميدانية اقتراب "أربعة مشبوهين" من الموقع وأبلغت جنود الموقع بذلك، إذ لوحظ أن قسمًا من المشبوهين يحملون بنادق كلاشينكوف وقنابل. وتقول مصادر في الجيش الإسرائيلي إن المجموعة كانت تنوي التعرض للجنود المتواجدين في الموقع العسكري أو إطلاق النار باتجاه سيارة قد تمر على محور "كيسوفيم".
وفي المرحلة الأولى، لاحظ أفراد القوة الإسرائيلية أن اثنين من المجموعة قتلا. وبعد إجراء أعمال تمشيط في المنطقة لاحظ الجنود أنهم أصابوا مشبوهًا آخر. وعلى ما يبدو، تمكن المشبوه الرابع من الفرار حسب ما ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية
واكدت مصادر فلسطينية رسمية في نبأ بثته وكالة انباء وفا نقلا عن بيان لمديرية الأمن العام في قطاع غزة، أن مواطنين، استشهدا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة المطاحن شمال خانيونس.
تطورات في خطة شارون الاحادية
زعم صرح رئيس الحكومة الإسرائيلية، أرئيل شارون، مساء الخميس، بأن خطة فك الارتباط ستتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وأضاف أن الرئيس الأميركي، جورج بوش، "يعي احتياجات إسرائيل ويتفهم حقها في الدفاع عن نفسها".
ونقلت تقارير صحفية عبرية عن خطاب شارون أمام لجنة رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية، قال فيه إن "خطة فك الارتباط هي خطة أمنية، وليست سياسية. إسرائيل مستعدة لتسويات مؤلمة من أجل تحقيق السلام، لكن هناك قضية واحدة لن تتنازل عنها إسرائيل، لا الآن ولا في المستقبل، وهي قضية أمن مواطني إسرائيل".
وزعم ايضا بأن حكومة إسرائيل أثبتت قبل تسعة أشهر نواياها بشأن تحقيق السلام، عندما دعمت "رؤيا الرئيس الأميركي، جورج بوش، التي تتمثل بتنفيذ خطوة تلو أخرى نحو تحقيق السلام". وبموجب أقواله، فإن "تطبيق الخطة بكاملها هو الوسيلة المثلى لتحقيق السلام والأمن". وأضاف شارون أن "الخطوات التي ستتخذها إسرائيل لن تمنع تطبيق رؤيا الرئيس بوش، وذلك في حال وجود شريك يمكن أن نثق به".
وادعى شارون بأن إسرائيل لا تريد السيطرة على الفلسطينيين، وقال: "آمل أن يتخلوا عن طريق الإرهاب، لكن، وللأسف، لا نرى ولو مؤشر صغير واحد يشير إلى أنهم غيروا طريقتهم". وتابع شارون يقول أمام الحضور، إن الجلسات التي ستناقش خطته ستتواصل حتى موعد سفره إلى الولايات المتحدة
والتقى شارون الخميس لمدة ثلاث ساعات بكل من نائب رئيس مجلس الأمن القومي الأميركي، ستيف هادلي؛ وعضو المجلس المختص بالشرق الأوسط، إليوت إبرامز؛ ومساعد وزير الخارجية الأميركي، وليام بيرنز.
وأطلع شارون الدبلوماسيين الأميركيين على خطة انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وتفكيك المستوطنات الإسرائيلية بها، مالم يحدث تقدم في "مكافحة الإرهاب"، الذي تعتبره إسرائيل جزءا رئيسيا من "خريطة الطريق".
وفي بيان مكتوب صادر من مكتب شارون قال "رئيس الوزراء يؤكد على أن "خريطة الطريق" هي الخطة السياسية الوحيدة التي تلقى قبولا من إسرائيل." وقد اتفق الجانبان، الإسرائيلي والأميركي، على مواصلة المناقشات المكثفة تمهيدا لزيارة شارون المتوقعة إلى واشنطن في نهاية العام الحالي.
عريقات يلتقي بالوفد الاميركي
وعقب لقاء كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، بالدبلوماسيين الأميركيين في القنصلية الأميركية بالقدس، أكد الأول أن أي خطوة في عملية السلام يجب أن تكون ثنائية بمشاركة الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرا إلى أهمية المضي قدما في تطبيق "خريطة الطريق—(البوابة)—(مصادر متعددة)