كشفت أجهزة الأمن الروسية عن أنها تترقب وصول 16 انتحارية عبر أوروبا لشن هجمات إرهابية على الأراضي الروسية بعد أن تدربن في معسكرات للمسلحين في تركيا.
وذكرت مصادر أمنية أنه تم تعميم برقيات خاصة تحذر كافة فروع الأجهزة الأمنية الروسية من دخول الانتحاريات الأراضي الروسية، تحتوي على أوصاف الانتحاريات وبياناتهن الشخصية.
وتشير المصادر الأمنية الروسية إلى أن الانتحاريات ينتمين إلى جماعة تسمي نفسها "حج البر"، وكنّ قد غادرن إلى روسيا أواخر فبراير/شباط الماضي بهدف تنفيذ أعمال تخريبية وانتحارية على أراضيها.
وحصلت قناة LifeNews الروسية على نسخة من نشرة أمنية تشير إلى أن المشرف على الانتحاريات المذكورات، هو المدعو سفاري الجابري وهو من مواطني روسيا الاتحادية.
وتحذر النشرة الأمنية من أن في مقدمة أهداف الانتحاريات محطات الحافلات ووسائل النقل العام، ومحطات مترو الأنفاق إضافة إلى المقار العسكرية الروسية والثكنات، على أن يختار رفاق الانتحاريات في الجماعة التي ينتمين إليها الأهداف المنشودة لضربها.
ومما يزيد من تعقيد مهمة الأجهزة الأمنية الروسية في ضبط الانتحاريات واعتقالهن أو تصفيتهن، أنه لم يتم بعد تحديد دول الاتحاد الأوروبي التي غادرتها الانتحاريات إلى روسيا.
وقد أكد رئيس شرطة موسكو، أناتولي ياكونين، رفع درجة التحذير من خطر إرهابي في عاصمة البلاد، مشيرا إلى اعتقال 56 من عناصر "حزب التحرير" بمنطقة موسكو العام الماضي.
وقال ياكونين، في كلمة ألقاها في مجلس دوما مدينة موسكو، الأربعاء 23 مارس/آذار:" سنة 2015، كانت صعبة بسبب الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد والخطر الإرهابي المتزايد...ونشاط الأشخاص الذين يميلون للتطرف".
وأوضح رئيس شرطة العاصمة أن الخطر الإرهابي في موسكو ارتفع كثيرا في سبتمبر/أيلول 2015، مع بدء المرحلة النشطة من عملية مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، مشيرا إلى أن قوات الأمن عززت الدوريات الأمنية في العاصمة وحددت "مواقع تواجد المواطنين الأجانب".
وأكد ياكونين أن قوات الأمن في موسكو "استأنفت هذا العمل" بعد هجمات بروكسل الإرهابية التي وقعت في 22 مارس/آذار، قائلا إن مظاهر التطرف والتعصب القومي وكراهية الأجانب تمثل الخطر الأكبر على مدينة متعددة القوميات مثل موسكو.
وقال إن هيئة الأمن الفدرالية الروسية اعتقلت في موسكو ومحيطها العام الماضي 56 من عناصر "حزب التحرير" الإرهابي.