أعلنت أجهزة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، اليوم الخميس، إلقاء القبض على خلية وصفتها بـ"الإرهابية" كانت تخطط لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف ناشطين إعلاميين وشخصيات عامة في المحافظة، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار، بحسب ما نقلته قناة الإخبارية السورية الرسمية.
وأوضح قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، اللواء عبد العزيز الأحمد، أن التحقيقات الأولية كشفت عن تورط رامي مخلوف، ابن خال الرئيس المخلوع بشار الأسد، في دعم وتمويل الخلية، بالتنسيق مع جهات خارجية تسعى إلى إشعال الفوضى وإعادة إنتاج نفوذ النظام السابق داخل البلاد.
وأضاف الأحمد –وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا)– أن التحقيقات مستمرة مع أفراد الخلية تمهيداً لإحالتهم إلى إدارة مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن أجهزة الأمن أحبطت خلال الأسابيع الأخيرة عدة محاولات تخريبية استهدفت مؤسسات الدولة والمرافق الحيوية في الساحل السوري، تقف وراءها جهات مرتبطة بـ"بقايا النظام المخلوع".
وفي تطور موازٍ، أفادت قناة الإخبارية السورية بأن فرع مكافحة الإرهاب في محافظة طرطوس ألقى القبض على المدعو علي فلارة، المسؤول عن خلية مشابهة مرتبطة بفلول النظام السابق، كانت تخطط لعمليات تهدف إلى إثارة الفوضى في المحافظة.
ويأتي ذلك بعد أيام من اعتقال السلطات نمير الأسد، أحد أبناء عمومة الرئيس المخلوع، في مدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية، بتهم تتعلق بتجارة المخدرات وارتكاب جرائم خلال فترة حكم النظام السابق.
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، كثفت أجهزة الأمن السورية عملياتها ضد شخصيات وقيادات أمنية وعسكرية سابقة متهمة بالضلوع في انتهاكات وجرائم خلال الحقبة السابقة، ضمن حملة وصفتها السلطات بأنها "لتطهير مؤسسات الدولة من بقايا النظام البائد".