أثار اقتحام وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، ساحات المسجد الأقصى، ردود فعل غاضبة في الأردن على المستويين الرسمي والشعبي، وصلت حد استدعاء عمان للسفير الاسرائيلي وتوبيخه، مع تحميله رسالة احتجاج لنقلها بشكل عاجل إلى حكومة بلاده.
كما اتخذ مجلس الوزراء في الجلسة التي عقدها الثلاثاء، برئاسة بشر الخصاونة، قرارا بالموافقة على
السير باجراءات تعيين 100 موظف في دائرة أوقاف القدس.
ويأتي قرار الحكومة الأردنية، في سياق الدعم الأردني لدائرة أوقاف القدس، وجهودها المبذولة لرعاية المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلاميَّة والمسيحيَّة في المدينة المقدسة.
توبيخ السفير الاسرائيلي
واستدعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، السفير الاسرائيلي في عمان إيتان سوركيس، ووبخته، احتجاجا على اقتحام "بن غفير" للحرم القدسي الشريف
وقالت الوزارة في بيان لها، إنها حملت السفير الاسرائيلي، رسالة احتجاج لنقلها على الفور لحكومته.
وأكدت الرسالة، ضرورة
امتناع "اسرائيل" عن أية اجراءات من شأنها المساس بحرمة الأماكن المقدسة ووضع حد لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم.
وحذرت الرسالة من خطورة الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات، مشيرة إلى أنها تُمثل اتجاهاً خطيراً يجب العمل على وقفه فوراً.
الأعيان والنواب
وأكد رئيسا مجلسي الأعيان فيصل الفايز والنواب أحمد الصفدي، وقوف المجلسين صفاً واحداً خلف الملك عبد الله الثاني، الوصي على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
وطالب الفايز والصفدي، المجتمع الدولي بالعمل على كبح التصرفات الاستفزازية الإسرائيلية التي من شأنها تفجير الصراع في المنطقة.
وشدد رئيسا الأعيان والنواب، على أن هذه الممارسات من شأنها تأجيج الصراعات والعنف في المنطقة وبقائها على صفيح من التوتر والغليان.
وأشار الفايز والصفدي، إلى المخاوف التي آثارها العاهل الأردني في المقابلة الخاصة التي أجرتها شبكة "سي إن إن" الأميركية "، وحذر فيها من مخاطر تجاوز الخطوط الحمراء في القدس.
وبينا، أن الملك عبد الله الثاني أكد خلال اللقاء، أن
المساس بالأمن القومي الأردني، وتغيير الوضع القائم في القدس، والتجاوز على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، يعنى المواجهة والأردن مستعد لها.
تشكيل قيادة ائتلاف للدفاع عن المسجد الأقصى
من جهته قال مجلس النقباء، في بيان صحفي: "إن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات تأتي في سياق مخطط الاحتلال الهادف لفرض مزاعمه بأنه صاحب السيادة على المسجد الأقصى المبارك".
وأكد مجلس النقباء، الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، والوصاية الهاشمية على تلك المقدسات.
وطالب المجلس الدول العربية والإسلامية، بدعم الموقف الأردني تجاه المسجد الأقصى، والتحرك على كافة الأصعدة الدبلوماسية والسياسية والقانونية والدولية لمنع سلطة الاحتلال من فرض أي تغيير والتأكيد على أن القدس أراض عربية واسلاميه.
كما طالب المجلس،
بتشكيل قيادة ائتلاف للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، والحفاظ على هويته، ومنع تقسيمه مكانيًا وزمانيًا.
وأقدم صباح الثلاثاء، الوزير المتطرف "إيتمار بن غفير"، على اقتحام ساحات الأقصى، بشكل مفاجىء، على الرغم من تأكيداته أمس الإثنين، بإرجاء هذه الخطوة، التي تعتبر الأولى له منذ توليه مهام منصبه وزيرا للأمن القومي يوم الخميس الماضي.
