الأردن: "العبيدات" تعلن "الحداد" يوم إستلام إبنها مهامه سفيرا في إسرائيل

تاريخ النشر: 15 أكتوبر 2012 - 11:26 GMT
 "العبيدات" رفضت علنا تعيين وليد خالد عبدالله عبيدات في منصب السفير
"العبيدات" رفضت علنا تعيين وليد خالد عبدالله عبيدات في منصب السفير

عمان – البوابة – وسام نصرالله

جددت عشيرة العبيدات الأردنية موقفها الرافض لتعيين أحد أبنائها سفيرا في تل أبيب، معلنة إعتبار يوم إستلام مهامه الذي يصادف السابع عشر من تشرين الأول "مشؤوما" ويوم حداد في تاريخ العشيرة.

واتخذت "العبيدات" كبرى عشائر شمال الأردن خلال إجتماع تشاوري عقدته مساء الاحد، قرارا بتعليق لافتات سوداء تحمل شعار  "لا للتطبيع" على مداخل القرى السبع التي يسكنها أبناء العشيرة في محافظة إربد، وعلى مدخلي مجمعي النقابات المهنية في العاصمة عمان وإربد، وعلى مداخل "دواوين" العشيرة بمختلف المناطق.

كما أعلنت "العشيرة" عن إقامة تجمع جماهيري كبير في أحد "دواوينها" يوم إستلام السفير لمهامه في تل أبيب، كخطوة تصعيدية وإحتجاجية على قبول أحد ابنائها بذلك المنصب، ورفضا للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي الذي يعتبرونه العدو التاريخي للأمة.

واتفقت "العبيدات" على إقامة مهرجان جماهيري حاشد لدعم الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى تحت عنوان "لبيك يا أقصى" بعد عيد الأضحى المبارك، بحضور المئات من الشخصيات السياسية والوطنية في كبرى قرى العشيرة شمالي المملكة.

ويفترض ان تلقي شخصيات بارزة كلمات في هذا اللقاء الجماهيري الذي سيعقد في قرية كفر سوم أكبر قرى العبيدات.

 ومن بين الشخصيات التي ستلقي الكلمات في المهرجان كل من: المعارض البارز ليث الشبيلات والنائب السابق خليل عطية إضافة لرئيس الوزراء الأسبق ورئيس الجبهة الوطنية للإصلاح أحمد عبيدات والأسير المحرر سلطان العجلوني.

وكانت "العبيدات" قد رفضت علنا تعيين وليد خالد عبدالله عبيدات في منصب السفير في إسرائيل، وأعلنت برائتها منه إذا قبل هذه الوظيفة تأكيدا لموقف العشيرة التاريخي ضد إسرائيل والتطبيع معها.

وعرضت العبيدات على السفير الشاب مبلغا وقدره خمسة ملايين دينارا وإنتخابه ممثلا للعشيرة في البرلمان ولمدة أربع دورات متتالية في حال التخلي عن هذه الوظيفة لكن الشاب ووالده رفضا العرض وتمسكا بالوظيفة.

كما اعتبرت العشيرة أن تعيين إبنها سفيرا في إسرائيل موقفا مشينا ويتنافى مع تاريخ ومواقف أبنائها وأجيالها المتعاقبة.

وقالت في بيان سابق لها "ان من يـقبل ان يـتولـى هـذا المـوقـع، ويـضع يــده بـيـد مـن اغـتصـب الأرض وقـتل أبـنـاء فلسطين وشـردهم، واستباح المقـدسات الأسلامـية، فـقـد تجاوز جـميـع المـحرمات والخطوط الـحـمراء، وفي ذلك اساءة بالغـة لأمـــــته ولـعشـيرته التي تتبـرأ مــنـه ومـن أمـثالـه" .

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن