شهدت مدينة كراتشي الأحد احتجاجات عنيفة اضرم خلالها المحتجون الغاضبون النار في عدد من المباني إثر قيام مسلحين مجهولين بإغتيال مفتى باكستان أمام سكنه صباح الأحد.
وفتح مسلحون النار على سيارة المفتي نظام الدين شامضيائي المعروف بمواقفه الناقدة للسياسة الأميركية في العراق وأفغانستان وهو يهم مغادرة مسكنه.
وأصيب في الحادث نجل شامضيائي وحارسه الشخصي والسائق.
هذا وقد اغلقت قوات الشرطة الشوارع الرئيسية في المدينة بعد إحراق عدد من المباني من بينها مركز وسيارات للشرطة.
وعلى صعيد مواز، بدأت باكستان حملة مطاردة لاعتقال مشتبه إرهابي بارز يرتبط بتنظيم القاعدة، كمشتبه به رئيسي في عملية قتل مراسل "وول ستريت جورنال" الأميركي، دانيال بيرل، ومحاولتي الاغتيال اللتاي استهدفتا الرئيس الباكستاني، برفيز مشرف، في كانون الأول/ديسمبر.
واختفى أثر أمجد حسين فاروقي، 32 عاماً، منذ اختطاف بيرل في مدينة كراتشي في يناير/كانون الثاني عام 2002، بحسب وكالة الأسوشيتد برس.
وتلقى فاروقي، الذي عرف "بحيائه وجبنه" في وقت سابق تدريبات على يد المليشيات الكشميرية وفي معسكرات أفغانستان.
وكان خاطفو بيرل قد وزعوا شريط فيديو يصور عملية تنفيذ الإعدام به ذبحاً.
وأعلنت السلطات المختصة في باكستان الجمعة عن أسم فاروقي كالعقل المدبر لعمليتي اغتيال مشرف. باستهداف موكبه في كانون الأول/ديسمبر.
ونجا الرئيس الباكستاني، من محاولتي استهداف موكبه في كانون الأول/ديسمبر، دون إصابات.
وكانت باكستان قد أدانت أربعة أشخاص في عملية خطف وقتل بيرل، بيد أن الغموض مازال يحيط بمنفذ عملية الاعدام.
وتشير بعض التقارير إلى أن فاروقي جند ثلاثة يمنيين للقيام بالعملية التي أشرف على تنفيذها، فيما تقول أخرى أنه نفذ عملية ذبح بنفسه.