كثفت اجهزة الامن الفلسطينية جهودها لحماية مسؤولي حماس واعتقلت "عملاء" مفترضين على خلفية اغتيال قائد الحركة في قطاع غزة عبد العزيز الرنتيسي، ياتي ذلك فيما كثفت المقاومة من قصفها لمستوطنات شمال القطاع بالصواريخ ما ادى لجرح مستوطن على الاقل.
وقالت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان اجهزة الامن الفلسطينية كثفت في هذه الاونة من جهودها لحماية قادة حركة حماس، خاصة بعد اغتيال قائد الحركة عبد العزيز الرنتيسي مساء السبت.
وقالت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان اجهزة الامن اعتقلت عدة رجال يشتبه في انهم من المتعاونين مع اسرائيل، وذلك للاشتباه في علاقتهم بعملية الاغتيال التي ادت الى استشهاد الرنتيسي واثنين من مرافقيه بعد ان اطلقت مروحية اسرائيلية صواريخ على سيارته في مدينة غزة مساء السبت.
وكانت السلطة الفلسطينية اعلنت انها اعتقلت مجموعة من العملاء عقب اغتيال مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين في 22 من الشهر الماضي.
وحذرت الأجهزة الأمنية الفلسطينية العديد من شخصيات الحركة من الاستهداف الإسرائيلي لها، وطلبت اليها اتخاذ إجراءات أمن فردية للحفاظ على أرواحهم.
قصف مستوطنات غزة
وفي الغضون، كثفت المقاومة الفلسطينية عمليات اطلاق القذائف الصاروخية على مستوطنات قطاع غزة، عقب اغتيال الرنتيسي، واعلنت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان مستوطنا على الاقل اصيب بجروح اثر سقوط قذيفتين على مسكنه في مستوطنة بشمال القطاع.
وقال مسؤول الامن في مستوطنة نيسانيت للاذاعة "لدينا رجل جريح تصادف ان كان خارج المنزل عندما سقط الصاروخ".
وسقطت ست قذائف صاروخية اخرى في حقول قريبة من المستوطنة.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية، صباح الاثنين، إن إطلاق صواريخ "القسام" وقذائف الهاون من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية في القطاع، والبلدات الإسرائيلية شمالي قطاع غزة، لا يزال مستمرًا وبوتيرة عالية.
واوضحت المصادر ان ثلاثة صواريخ من طراز "القسام" سقطت صباح الاثنين، في منطقة قرب القرية التعاونية "شاعر هنيغف"، جنوبي البلاد. وانفجر احد الصواريخ على بعد عدة أمتار من محطة للوقود، أما الثاني فقد سقط على بعد نحو 100 متر من القرية التعاونية.
وتواصل قوات الأمن البحث عن مكان سقوط الصاروخ الثالث. ولم يبلغ حتى الآن عن وقوع أضرار أو خسائر بشرية.
كما سقطت، الليلة الماضية، قذيفة هاون في مستوطنة "كفار دروم" بالقرب من أحد المنازل. لم تقع إصابات لكن أضرارًا لحقت بالسيارة التي وقفت خارج البيت.
وفي وقت سابق من الليلة الماضية، أخطأت قذيفة هاون، بسنتيمترات معدودة، منزلا في مستوطنة "كفار دروم".
وادعى أحد المستوطنين أن "سقوط قذائف الهاون وصواريخ القسام أصبح أمرًا يوميًا منذ أن أعلن رئيس الحكومة، أريئيل شارون، خطة الانسحاب من قطاع غزة وإخلاء المستوطنات. هذا يشجع الفلسطينيين على مواصلة التصعيد ضد المستوطنين".
وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية خمسة نشطاء فلسطينيين، أربعة في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين، في نابلس، وآخر في مدينة رام الله.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
