اعتقال عراقيين ينقلان اليورانيوم وقائمقام الفلوجة واصابة 3 اكراد في هجوم بالموصل

تاريخ النشر: 15 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

في تطورات الوضع في العراق، اعتقلت القوات الاميركية عراقيين يحملان يورانيوم على احدى نقاط التفتيش كما اعتقلت قائمقام الفلوجة، فيما اصيب ثلاثة اكراد في هجوم على مكتب اتحاد الوطني الكردستاني. 

اكد مسؤول رفيع في الشرطة العراقية لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم الاحد ان الشرطة العراقية اعتقلت الاسبوع الماضي في احدى نقاط التفتيش شمال العراق عراقيين ينقلان مادة يشتبه بانها يورانيوم. وقال العميد حكمت محمود محمد من مديرية شرطة نينوى ان الشرطة العراقية تمكنت الخميس الماضي من اعتقال عراقيين على احدى نقاط التفتيش شمال مدينة الموصل (400 كلم شمال بغداد) وهما ينقلان مادة اليورانيوم في برميل داخل صندوق سيارتهما. 

واضاف ان احد افراد مفرزة الشرطة احترقت يداه وهو يحاول فحص المادة الموجودة في البرميل مما استدعى نقله الى مستشفى مدينة الطب في الموصل. وتجري عمليات تفتيش كثيرة في هذه المنطقة حاليا بعد العملية المزدوجة التي وقعت في الاول من شباط/فبراير في اربيل واسفرت عن اكثر من مئة قتيل. واكد الطبيب فوزي موفق احمد في مستشفى حازم الحافظ في الموصل ان الشرطي وملازم في الشرطة يعانيان من حروق تسببت بها مادة اليورانيوم. 

وقال الطبيب متحدثا لوكالة الصحافة الفرنسية ان الشرطي مصاب بحروق ناتجة عن اليورانيوم، مشيرا الى ان الملازم كان يحاول اسعاف الشرطي فاصيب بحروق بدوره. واوضح العميد محمد ان المادة تدخل في صنع اسلحة الدمار الشامل والامر يمس سيادة العراق لذلك فأن الموضوع يبقى قيد السرية مشيرا الى ان العراقيين سلما الى القوات الاميركية التي تقود تحقيقا في الامر. 

واشار الى ان السيارة كانت تحوي برميلين من الزئبق الاحمر والابيض. وقال متحدث باسم الجيش الاميركي ردا على سؤال عن هذا الموضوع انه ليس لديه اي تعليق، مشيرا الى انه سيحقق في المسألة. 

وفي تطور اخر، اكدت مصادر مقربة من قائمقامية الفلوجة ان القوات الاميركية اعتقلت ليل السبت الاحد قائمقام المدينة رعد حسين بريشة. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان قوات اميركية ذهبت في ساعة متأخرة من مساء امس الى منزل القائمقام رعد حسين بريشة ولكن عائلته ابلغتها ان القائمقام موجود في مكتبه في القائمقامية وسط المدينة. 

واضاف ان القوات الاميركية توجهت بعد ذلك الى مكتبه واعتقلته حيث ابلغ القائمقام موظفا معاونا يدعى ضرار العلواني ان يتولى مسؤولية المكتب لحين عودته، لكن القوة الاميركية توجهت به الى بغداد. واوضح المصدر انه يجهل حتى الان الاسباب الحقيقية وراء عملية الاعتقال تلك. 

وتأتي عملية الاعتقال بعد ثلاثة ايام من الهجوم الذي تعرض له قائد القيادة العسكرية الاميركية الوسطى الجنرال جون ابي زيد في الفلوجة، وبعد ساعات على مقتل 27 شخصا واصابة 35 اخرين بجروح في هجوم مزدوج ضد موقعين تابعين للقوى الامنية العراقية في المدينة. 

من جهة اخرى، افاد نقيب في الشرطة ان ثلاثة اكراد عراقيين جرحوا اليوم الاحد في هجوم استخدمت فيه صواريخ مضادة للدروع ضد مكتب للاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل (شمال). قال النقيب في الشرطة اظهر كامل زعنون لوكالة فرانس برس ان مجهولين يستقلون سيارة اوبل بيضاء اطلقوا صاروخ ار بي جي باتجاه مكتب الاتحاد الوطني الكردستاني في حي الباقر شرق الموصل الواقعة على بعد 370 كيلومترا شمال بغداد. اوضح ان ثلاثة حراس للمبنى اصيبوا بجروح. 

وفي الاول من شباط/فبراير الحالي قتل اكثر من مئة شخص في هجومين انتحاريين متزامنين تقريبا استهدفا مكاتب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديموقراطي الكردستاني في اربيل على بعد عشرين كيلومترا جنوب الموصل. كان ذلك الاعتداء الاكثر دموية الذي يقع في العراق منذ بدء احتلال البلاد—(البوابة)—(مصادر متعددة)