اسفرت عملية معقدة للشرطة الدولية قادتها الامارات في السودان واستمرت على مدى تسعة اشهر، عن الايقاع بزعيم اخطر شبكة لتهريب البشر، بحسب ما اعلنت ابو ظبي والانتربول الخميس.
وجرى اعتقال الاريتري كيداني زكرياس حبت مريم، الشهير باسم "كيدان"، في السودان في اليوم الاول من هذا العام، علما انه مطلوب في الامارات والعديد من الدول بتهم ابرزها تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر وغسيل الاموال.
وكان كيداني، الذي تشير التقديرات إلى قيامه بتهريب "مئات الضحايا"، قد فر من اثيوبيا بعد سنة من اعتقاله هناك في العام 2020، وصدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة غيابيا بعد ذلك.
وتشير نشرات الانتربول الحمراء الى ان كيدان تزعم شبكة اجرامية تورطت في جرائم خطف وتعذيب وابتزاز لمهاجرين افارقة كانوا يسعون للوصول الى اوروبا.
والعام الماضي، اطلقت الامارات والانتربول تحقيقا في انشطة الشبكة شمل هينوك شقيق كيداني الذي كان يتولى عمليات غسيل الاموال نيابة عنه، وتمكن المحققون من تحديد موقع كيدان في السودان من خلال تتبع تلك العمليات المالية.
نجاح لعملية شرطية عالمية دامت 9 أشهر بقيادة الإمارات وبالشراكة مع الإنتربول، أسفرت عن إلقاء القبض على المطلوبين دولياً وللإمارات، كيداني زكرياس الهارب من السجن من أحد الدول وزعيم منظمة إجرامية للاتجار بالبشر و أخيه هينوك زكرياس المطلوب بتهمة غسل الأموال.
— سيف بن زايد آل نهيان (@SaifBZayed) January 5, 2023
أشكر جميع الشركاء. pic.twitter.com/18ZUTAGqNU
"لن يتمكن من ارتكاب افعاله الدنيئة بعد اليوم"
وقال مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية في الإمارات العميد سعيد عبدالله السويدي، ان كيداني الذي نقل إلى الإمارات لمحاكمته بتهمة غسل الأموال، لن يتمكن بعد الآن من ارتكاب أفعاله الدنيئة.
واضاف السويدي في بيان انه بفضل اعتقال كيداني "أكثر مهربي البشر المطلوبين في العالم"، تم اغلاق واحد من اهم طرق تهريب البشر الى اوروبا.
واشار الى ان شبكة كيدان نقلت آلاف المهاجرين غير الشرعيين من إريتريا واثيوبيا والصومال والسودان الى اوروبا عبر ليبيا.
ومن ناحيته، اعرب المدير التنفيذي لخدمات الشرطة في الانتربولستيفن كافانا عن شكره للامارات التي لعبت "دورا حاسما" في الايقاع بكيدان الذي وصفه بانه من أكثر المجرمين "المطلوبين" دوليا.