اطلقت القوى الامنية النار لتفريق تظاهرات مناهضة للنظام خرجت في عدد من المناطق السورية الجمعة تحت شعار "اخلاصنا خلاصنا"، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.
وقال الناشط ابو عمر من دمشق عبر سكايب ان القوى الامنية اطلقت النار على تظاهرة خرجت من المسجد الكبير بعد صلاة الجمعة في حي جوبر في العاصمة.
وقالت لجان التنسيق المحلية في خبر عاجل ان "اطلاق نار كثيف حصل في حي العسالي في دمشق تلته حملة مداهمات واعتقالات عشوائية بعد خروج تظاهرة في الحي".
كما اشارت الى اطلاق نار من القوات النظامية لتفريق تظاهرات في بلدة المليحة في ريف دمشق وفي انخل في محافظة درعا (جنوب).
وقال المرصد السوري في بيان ان "القوات النظامية السورية اطلقت الرصاص لتفريق تظاهرات في حيي الفردوس والاندلس في مدينة حماة (وسط)، وفي بلدة قلعة المضيق في ريف حماة".
وشملت التظاهرات بلدات وقرى عدة في حلب (شمال) بالاضافة الى المدينة، وجبل الزاوية في محافظة ادلب (شمال غرب)، بحسب المرصد.
كما وزع ناشطون اشرطة فيديو على شبكة الانترنت لتظاهرة في مدينة الحسكة تهتف "يلا ارحل يا بشار".
وفي شريط آخر، بدا متظاهرون في حي الحجر الاسود في دمشق يرفعون "علم الثورة" بقياس ضخم ولافتات كتب عليها "يا ابن بائع الجولان"، و"بعد اكثر من عام من القتل لا يزال العالم بحاجة لمراقبين لمعرفة الحقيقة. كفاكم كذبا".
وفي عربين في ريف دمشق، كتب متظاهرون على لافتة "الى المراقبين شكرا على زيارتكم انتهى"، وعلى اخرى "الجيش الحر حامي الدار والعرض والولد".
وقتل الجمعة عشرة اشخاص في اعمال عنف في مناطق مختلفة.
من جهة اخرى صرح المتحدث باسم الموفد الدولي والجامعة العربية كوفي انان في جنيف الجمعة ان هناك "مؤشرات طفيفة" على احترام خطة انان ميدانيا في سوريا. وقال المتحدث للصحافيين "هناك مؤشرات على الارض تفيد عن احراز تقدم، ولو انها بطيئة وطفيفة، وهناك ايضا مؤشرات ميدانية لا ترونها"، مضيفا ان "عملية الوساطة هذه تجري بطبيعتها بعيدا عن الاضواء".
وقال انان ايضا انه سيبلغ مجلس الامن الدولي بعملية تطبيق خطته في الثامن من ايار/مايو في اتصال فيديو كونفرس من جنيف.
واضاف ان "خطة انان تسير على السكة، ولا يمكن حل ازمة بدات قبل اكثر من عام في يوم او اسبوع". واضاف "في الواقع، الامر سيتطلب مزيدا من الوقت لجمع كل الخيوط، لكن تاكدوا من انه سيتم جمعها".
من جانبه اتهم البيت الابيض الحكومة السورية بعدم احترام خطة السلام المدعومة من الامم المتحدة ودان الهجوم على جامعة حلب (شمال) الذي اسفر عن مقتل اربعة طلاب.