ناقش مسؤولون إسرائيليون وأميركيون مستقبل قطاع غزة في أعقاب العمليات العسكرية ضد حركة "حماس"، وذلك وفقًا لتصورات وطموحات المستويين السياسي والعسكري الإسرائيلي.
ووفقا لتقرير وكالة الأنباء الدولية "بلومبيرغ"، فقد تناولت المحادثات الإسرائيلية الأميركية إمكانية تشكيل حكومة مؤقتة في قطاع غزة بدعم من الأمم المتحدة ودول عربية.
ويظهر من هذه الخطة أن نجاحها يعتمد على دعم دول عربية، وهو ما لا يتفق مع الموقف العربي الرسمي.
عملية برية في غزة
ولم تكشف المصادر المطلعة على تفاصيل تلك المحادثات أو هويتها نظرًا لأن المحادثات ما زالت في مراحل مبكرة وتعتمد على تطورات لم تتضح بعد، ومن بين هذه التطورات المحتملة هو نتيجة أي عملية برية محتملة تقوم بها إسرائيل في القطاع.
مئات الآلاف انتقلوا إلى جنوب غزة
وأفاد مسؤول أمني إسرائيلي السبت بأن ما يقرب من 700 ألف نسمة من سكان شمال قطاع غزة، والبالغ عددهم 1.1 مليون نسمة، انتقلوا إلى الجنوب خلال الأيام الأخيرة.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن المسؤول الإسرائيلي قوله إن الجيش الإسرائيلي ما زال يصدر أوامر للفلسطينيين بالتحرك جنوبًا.
وأضاف المسؤول: "هناك صعوبات في نقل الناس خلال الأيام إلى الجنوب"، مشيرًا إلى أن "حماس" تحاول منع الناس من التحرك جنوبًا.
طوفان الأقصى
تجدر الإشارة إلى أن قطاع غزة يتعرض للقصف الإسرائيلي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى لعملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر الجاري. ويعاني سكان القطاع من آثار الحصار الإسرائيلي الذي فرض عليه منذ عام 2006.
وأسفر القصف الإسرائيلي عن وفاة نحو 4140 شخصًا وإصابة أكثر من 13 ألف آخرين في غزة. وخلال المواجهات في الضفة الغربية، قتل 84 فلسطينيًا وأصيب أكثر من 1400 آخرين. وبلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص، بالإضافة إلى إصابة نحو 5000 آخرين.