"اسرائيل" تهدد باللجوء للخيار العسكري ضد إيران

تاريخ النشر: 31 أكتوبر 2021 - 01:27 GMT
برنامج طهران النووي
المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون يهددون بعمل يستهدف برنامج طهران النووي

تتصاعد نبرة التهديدات الاسرائيلية تجاه إيران، والتلويح بتنفيذ عمليات عسكرية ضد طهران، المتهمة من قبل "تل أبيب" بتطوير القدرات الصاروخية والعسكرية لدول وجهات معادية للدولة العبرية.

وأكد رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينت، الأحد، بأن اسرائيل ستعمل كل ما هو مطلوب من أجل تحييد التهديد الايراني، بينما هدد جنرال اسرائيلي بارز، ضمن مقابلة هي الأولى من نوعها، أجرتها معه صحيفة بحرينية، باللجوء إلى حل عسكري إزاء إيران.

واعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي، أن هناك حرباً باردة بين إسرائيل وايران، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية ببدء تدريبات عسكرية لمحاكاة حرب واسعة النطاق مع حزب الله اللبناني.

تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي جاءت قبيل مغادرته إلى غلاسكو الاسكتلندية للمشاركة في مؤتمر المناخ الدولي.

ورافقت طائرة مقاتلة إسرائيلية من طراز "إف-15" قاذفة أميركية في رحلة عبر المنطقة، يوم السبت، في تهديد واضح لإيران.

وقال الجيش الإسرائيلي إن هذه الرحلة تجسد "التعاون العملياتي المستمر مع القوات الأميركية في المنطقة".

وجاءت مهمة المرافقة في الوقت الذي يهدد فيه المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون بشكل متزايد بعمل يستهدف برنامج طهران النووي، وذلك بعدما أوقفت إيران المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا فيما يتعلق بالعودة المتبادلة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

سباق نووي

ووصف رئيس الإدارة الاستراتيجية في الجيش الإسرائيلي، اللواء تال كالمان، في مقابلة نشرتها صحيفة "الأيام" البحرينية اليوم الأحد، إيران بأنها "أكبر تحد للشرق الأوسط" و"مركز كل تحرك سلبي" في المنطقة و"مشكلة عالمية"، قائلا: "هذه المشكلة لا تستهدف إسرائيل وحدها فحسب، بل وجميع الدول في الشرق الأوسط التي ترغب في السلام والازدهار، ولكن بالنسبة لإسرائيل، فإن أحد اهداف هذا النظام (الإيراني) هو محوها من الخريطة".

وحمل الجنرال الإسرائيلي إيران المسؤولية عن بناء وتطوير قدرات عسكرية وصاروخية في لبنان وسوريا والعراق واليمن وقطاع غزة، معتبرا ذلك "أكثر الأمور سلبية في الشرق الأوسط".

وحذر كالمان من أن حصول إيران على ترسانة نووية سيتسبب في سباق نووي في المنطقة، وقال: "نسعى لمنع ذلك بطرق كثيرة، منها دبلوماسية واقتصادية، وكذلك عسكرية.. نحن لا نريد الصراع ولا نريد الحرب، ونريد حل هذه المشكلة بالطرق الدبلوماسية، لكن عندما يكون أمامنا طرف عدواني يبني قدراته العسكرية، فعلينا أن نكون مستعدين للسيناريوهات الأخرى".

محور شيعي

وأشار الجنرال إلى أن إسرائيل، في مواجهة "محور شيعي متطرف" تقوده إيران في المنطقة، عدلت (إسرائيل) استراتيجيتها في علاقاتها مع شركائها الإقليميين وتخلت عن مبدأ "الدفاع عن أنفسنا بأنفسنا".

وقال كالمان إن "اتفاقات أبراهام" تفسح مجالا لإنشاء "محور معتدل" في المنطقة يشمل إسرائيل والبحرين والإمارات، وقد تنضم إليه لاحقا عُمان وقطر والسعودية والأردن ومصر واليونان وقبرص.

وتابع كالمان حديثه حول"المحور المعتدل" بالقول: "الاتفاقات المشتركة في الجانب الدفاعي ليست هي الحل، بل هي جزء من الحل، فهي لن تجعل إيران تختفي، ولكنها سوف تصنع توازنا بين نظام متطرف يحاول دعم الإرهاب وبناء قدرات عسكرية، وبين أنظمة لديها استقرار قوي وقدرات كبيرة في المجالات العسكرية والاقتصادية. كما أن التعاون مع دول أخرى يخلق توازنا بين التحركات السلبية والتحركات الإيجابية في الشرق الأوسط".

ونقلت الصحيفة عن الجنرال قوله: "نؤمن بالحل الدبلوماسي مع إيران، وإذا فشل فلابد من حل عسكري دولي".

وأعرب كالمان عن قناعته بضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي بشأن برنامج إيران النووي من خلال تبني "خطوات صارمة ستتيح إعادة طهران إلى طاولة التفاوض"

حرب ضد حزب الله

وتزامنا، نقلت "تايمز أوف إسرائيل" Times of Israel عن مسؤولين إعلانهم بدء تدريبات عسكرية لمحاكاة حرب واسعة النطاق مع حزب الله واختبار استجابة القوات لوابل من الصواريخ والهجمات الكيمياوية.

وبحسب موقع الصحيفة، بدأ سلاح الجو الإسرائيلي بالتخطيط لمحاكاة تنفيذ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية في الأشهر المقبلة. وأضاف الموقع أن بعض جوانب خطة الضربة الجوية الإسرائيلية المحتملة، والتي لا تزال في مرحلة "المسودة"، يمكن أن تكون جاهزة في غضون فترة زمنية قصيرة، في حين أن البعض الآخر من الخطة قد يستغرق أكثر من عام ليكون قابلاً للتنفيذ بشكل كامل.