اسرائيل تعتمد الجواز الفلسطيني لعبور الجسر وتلغي التصاريح والأردن يستبدل 600 جواز سفر من فلسطينيين

تاريخ النشر: 18 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

كشف وزير الداخلية الاردني النقاب عن استبدال 600 جواز سفر أردني بأخرى مؤقتة لفلسطينيين تنطبق عليهم احدى اربع حالات حددتها التعليمات الخاصة بذلك. في غضون ذلك، بدأت اسرائيل تطبيق إجراءات جديدة على سفر المواطنين الأردنيين من اصل فلسطيني من والى الضفة الغربية تقتضي استخدام جواز السفر الفلسطيني عوضا عن التصريح. 

استبدال 600 جواز 

قالت صحيفة "القدس" المقدسية الصادرة اليوم ان وزير الداخلية الاردني سمير حباشنة كشف النقاب عن انه تم خلال الاربعة عشر شهرا الماضية استبدال 600 جواز سفر اردني بأخرى مؤقتة لفلسطينيين تنطبق عليهم احدى اربع حالات حددتها التعليمات الخاصة بذلك، وهي ان يكون حاملا لجواز السفر الفلسطيني او يثبت انه موظف باحدى مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، او ان يكون تصويبا لوضع خاطئ اي ان يكون قد صرف له جواز اردني بالخطأ ومخالفا للقوانين او ان تكون سيدة اردنية تزوجت من فلسطيني وحصلت على لم شمل، واي شخص تنطبق عليه احدى هذه الحالات يسحب منه الجواز الاردني ويستبدل بمؤقت وتستبدل البطاقة الصفراء بالخضراء. 

واكد الوزير الاردني في هذا السياق انه لا تعليمات جديدة بهذا الشأن وان استبدال الجواز الاردني بمؤقت يأتي في اطار التعليمات المعمول بها منذ فترة طويلة والمتفق عليها مع الاشقاء في السلطة الوطنية الفلسطينية. وطمأن وزير الداخلية المواطنين الراغبين بزيارة الضفة الغربية بانه لن يتخذ حيالهم اي اجراء يتعلق بالجنسية الاردنية الا في ضوء ما نصت عليه التعليمات المعمول بها منذ زمن وتضمن حقوق المواطنين كافة. وشدد على حرص الاردن على تسهيل مهمات الاشقاء الفلسطينيين بكل الاساليب والامكانات المتاحة وضمن اطار التعليمات والقوانين. واشار الى ان القضية تسير في اطار التقليد السابق بنفس الاجراءات السابقة وليست بالحجم الذي يتحدث به البعض. وجاءت تأكيدات وزير الداخلية هذه ردا على ملاحظات آثارها البعض حول توجه حكومي جديد بسحب جوازات السفر الدائمة من مواطنين يزورون الضفة الغربية وتبديل البطاقة الصفراء بالخضراء، نافيا بذلك وجود مثل هذه الإجراءات ومؤكدا انه ليس هناك اساس من الصحة على الاطلاق لما يثار بهذا الاطار. تسهيلات  

وقال عوني يرفاس مدير دائرة الاحوال المدنية الاردنية لـصحيفة "القدس" ان الحكومة الاردنية تقدم تسهيلات كبيرة للأخوة الاردنيين المقيمين في الضفة الغربية والقدس، وانها تدعم هؤلاء الأخوة بناء على توجيهات الملك عبد الله الثاني الذي يسعى جاهدا لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة. واضاف يقول ردا على سؤال انه لم يطرأ أي جديد على ما هو متبع بالنسبة لتجديد جوازات سفر الاردنيين المقيمين في الاراضي المحتلة، وان الحكومة لن تسحب اية جوازات من اردنيين بأي شكل من الاشكال. ايضاحات وحول استبدال جوازات السفر للاردنيين بأخرى مؤقتة للفلسطينيين قال يرفاس انه كما ذكر وزير الداخلية المهندس سمير الحباشنة من انه تم خلال الاربعة عشر شهرا الماضية استبدال 600 جواز سفر اردني بأخرى مؤقتة لفلسطينيين تنطبق عليهم حالة من احدى الحالات الاربع التي ذكرها الوزير. 

ويذكر ان هذه الإيضاحات جاءت بعد انباء تواترت في الأيام الماضية حول سحب الاردن لجوازات السفر الاردنية الدائمة من الاردنيين في الضفة الغربية او القدس، وقال ان هذه الأخبار غير صحيحة على الاطلاق، وان هدفنا هو تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني. وعلمت القدس ان اتصالات اردنية - فلسطينية تجري من اجل المزيد من التسهيلات للفلسطينيين القادمين الى الاردن.  

لجنة برلمانية تناقش القضية  

وقالت الصحيفة انها عملت ان لجنة فلسطين البرلمانية الاردنية قررت مناقشة قضية سحب الجنسية الاردنية من القادمين عبر الجسور من خلال سحب بطاقاتهم الصفراء واستبدالها ببطاقة خضراء. وقررت اللجنة دعوة وزير الداخلية ومديري الجوازات والمتابعة والتفتيش والجسور لحضور اجتماع للجنة يعقد في الاسبوع المقبل لبحث هذه القضية.  

اعتماد الجواز الفلسطيني لعبور الجسر  

في غضون ذلك قال وزير الشؤون المدنية الفلسطيني جميل الطريفي ان اسرائيل ستطبق اجراءات جديدة على سفر المواطنين الاردنيين من اصل فلسطيني من والى الضفة الغربية تقتضي استخدام جواز السفر الفلسطيني عوضا عن التصريح. وقال الطريفي بعد لقائه وزير الداخلية الاردني سمير الحباشنة في عمان امس ان «السلطات الاسرائيلية اقدمت على اتخاذ اجراءات جديدة احادية الجانب تتضمن وجوب استخدام جواز السفر الفلسطيني الساري المفعول حال مغادرة حامله اراضي السلطة الفلسطينية عبر الجسور» الى الاردن. واضاف ان هذه الاجراءات الجديدة «ستنفذها السلطات الاسرائيلية مع بداية الشهر المقبل» حسب ما افادت وكالة الانباء الاردنية (بترا). واوضح القائم بالاعمال في السفارة الفلسطينية في عمان عطا الله خيري الصحافة الفرنسية ان هذا الاجراء يطبق على الاردنيين من اصل فلسطيني المقيمين في الضفة الغربية والراغبين في زيارة الاردن عبر جسر اللنبي. كما يطبق على الاردنيين من اصل فلسطيني المقيمين في الخارج والراغبين في دخول الاراضي الفلسطينية عبر الاردن. واضاف ان تطبيق هذا الاجراء يفرض على الاردني من اصل فلسطيني ان يتخلى عن جنسيته الاردنية بسبب عدم جواز الجمع بين جنسيتين عربيتين. واوضح ان الاجراء السابق كان يمكن هذه الفئة من الاردنيين الفلسطينيين الذين يسمون بحملة «البطاقات الصفراء» الاستحصال على تصريح من السلطات الاسرائيلية فقط لدى السفر. وافادت بترا ان وزير الداخلية الاردني اكد للطريفي انه «لا يوجد أي تغيير على السياسة الاردنية تجاه المواطن الذي يحمل البطاقة الصفراء ويتمتع بالجنسية الاردنية عند زيارته او قدومه من الضفة الغربية عبر الجسور وان مواطنته مستقرة». يذكر ان الاردن يضم 1.7 مليون لاجيء فلسطيني بحسب ارقام وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) غالبيتهم من لاجئي حرب 1948 ونازحي حرب 1967. ويحمل غالبية هؤلاء الجنسية الاردنية باستثناء قسم منهم يقدر بحوالى 150 الف شخص من المتحدرين من قطاع غزة يحملون جوازات سفر مؤقتة.