اتهمت اسرائيل الفلسطينيين باستخدام سيارات الاسعاف لتهريب مسؤولين من الضفة الى القدس الشرقية، واعلنت (اونروا) ان قوات الاحتلال هدمت 45 مبنى خلال عمليتها العسكرية في رفح. ياتي ذلك بينما اصيب جنديان اسرائيليان في انفجار قذيفة اطلقت على موقع للجيش وسط القطاع.
وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية في الضفة الغربية دورون بن عامو ان العاملين على سيارات الاسعاف الفلسطينية "يوصلون المسؤول بقنينة الحقن بالمحاليل أو باسطوانة اكسجين ثم يمرون بسهولة عبر نقاط التفتيش".
وقالت الشرطة الاسرائيلية انها عثرت على سيارة اسعاف من هذا النوع وانها تعتقد بوجود اثنتين آخريين. وتقول الشرطة ان عشرات من المسؤولين استخدموا سيارات الاسعاف للسفر الى القدس الشرقية لحضور اجتماعات.
وفرضت اسرائيل قيودا مشددة على سفر الفلسطينيين بما في ذلك المسؤولين منذ اندلاع الانتفاضة عام 2000.
وقالت اسرائيل انها مضطرة لتقييد مرور سيارات الاسعاف لمنع الناشطين من استخدامها في اجتياز نقاط التفتيش. ويشكو الفلسطينيون من ان هذه القيود تضر بالمرضى.
وقالت الشرطة الاسرائيلية ان سيارات مسروقة طُليت بألوان سيارات الاسعاف وتستخدم معها تراخيص ووثائق مزورة.
ولم يرد على الفور تعليق من السلطة الفلسطينية على الاتهامات الاسرائيلية.
وقال المتحدث الاسرائيلي ان الشرطة تحقق في احتمال ان تكون سيارات الاسعاف استخدمت في نقل مهاجمين انتحاريين محتملين أو أحزمة ناسفة الى داخل اسرائيل.
اونروا: اسرائيل هدمت 45 مبنى في غزة
من جهة اخرى، قالت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) الثلاثاء ان الجيش الاسرائيلي هدم 45 مبنى فلسطينيا خلال عملية له في مخيم للاجئين في جنوب قطاع غزة استغرقت ستة ايام مما ادى لتشريد 575 فلسطينيا.
وكانت جماعات معنية بحقوق الانسان قد قدرت في البداية عدد المباني التي هدمها الجيش الاسرائيلي بنحو 180 مبني في مخيم رفح الذي يعد معقلا للمتشددين.
وقالت الاونروا ايضا ان الجيش الاسرائيلي دمر 155 مبني في رفح خلال الشهر الماضي مما ادى لتشريد 1960 شخصا .
ووصفت الوكالة تلك المدة بانها واحدة من اشد الفترات تدميرا في رفح منذ بدات الانتفاضة الفلسطينية في ايلول/سبتمبر 2000.
وقال الجيش الاسرائيلي ان قواته دمرت خلال غاراتها الاخيرة في المخيم بشكل كامل او جزئي 56 "مبنى" في رفح تشمل منازل ومخازن ومواقع يستخدمها المسلحون.
وقال الجيش ان التدمير حدث عندما نسفت القوات انفاقا يستخدمها المتشددون لتهريب اسلحة عبر الحدود مع مصر وخلال تبادل لاطلاق النار مع مسلحين او كانت ضرورية لتطهير طريق بين طرق ملغومة وشراك خداعية.
اصابة ثلاثة اسرائيليين وفلسطينية
الى ذلك، افادت مصادر عسكرية اسرائيلية ان عسكريين اسرائيليين اصيبا بجروح طفيفة الثلاثاء في انفجار قذيفة مضادة للدروع اطلقت على موقع للجيش قرب مستوطنة كفار داروم وسط قطاع غزة.
واضافت المصادر نفسها ان اسرائيليا اصيب بجروح طفيفة في الخليل بجنوب الضفة الغربية في انفجار عبوة استهدفت الالية التي كان يستقلها.
كما أصيبت فتاة من بلدة دورا جنوب غرب الخليل جراء إطلاق الرصاص المعدني عليها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال شهود عيان من البلدة، إن الفتاة ملك حسن عمرو (15 عاماً)، أصيبت بعيار معدني في الرأس، خلال مداهمة قوات الاحتلال للبلدة وتفتيشها لمنازل المواطنين، وإطلاقها النار بشكل عشوائي تجاه المواطنين وممتلكاتهم.
اعتقالات
الى هنا، واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء، 14 فلسطينيا في انحاء متفرقة من الضفة الغربية.
فقد اعتقلت هذه القوات خمسة فلسطينيين في رام الله شمال الضفة الغربية، واربعة اخرين في الخليل، جنوب الضفة. كما اعتقلت قوة من الجيش الاسرائيلي خمسة فلسطينيين في بيت لحم.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
