دعا المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، شلومو أهرونشكي المواطنين إلى حمل سلاحهم خلال فترة احتفالات "عيد الفصح" اليهودي طيلة الأسبوع وذلك تحسبا لقيام الفلسطينيين بعمليات تفجيرية ضد اسرائيل
وكانت أجهزة الأمن الإسرائيلية المختلفة، بالتفاهم مع الحكومة، قد قررت إعلان حالة طوارئ أمني بدرجة واحدة أقل من حالة الطوارئ الحربية، منذ قيام قوات سلاح الجو الإسرائيلي باغتيال زعيم حركة حماس، الشيخ أحمد ياسين، قبل أسبوعين في غزة. وقررت تمديد هذه الحالة إلى ما بعد انتهاء عيد الفصح وخلال كل هذه المدة تلغى الاجازات لجميع العاملين في أجهزة الأمن باستثناء حالات فردية خاصة.
وبالإضافة إلى كل ذلك، تقوم قوات جيش الاحتلال بفرض حصار مشدد على المناطق الفلسطينية بشكل عام (الضفة الغربية من جهة وقطاع غزة من جهة ثانية) وعلى كل مدينة وكل قرية وكل مخيم لاجئين على حدة. وخلال فترة إعلان الطوارئ تقوم بسلسلة عمليات حربية ضد عدد من المناطق التي تسمى بالخطرة مثل غزة ورفح ونابلس وجنين وبيت لحم. والهدف المعلن من هذه العمليات الحربية المشددة هو إحداث حالة إرباك لدى تنظيمات المقاومة الفلسطينية، حتى يظل قادتها مشغولين في حماية أنفسهم، وعدم إعطائهم المجال للوصول إلى إسرائيل لتنفيذ عمليات.
وكان أهرونيشكي قد قام، عشية العيد، بجولة في الأماكن المزدحمة بالمواطنين، بهدف فحص مدى جاهزية الشرطة وانتشارها استعداداً لليلة العيد.
وحسب ما قاله الفريق أهرونيشكي، فإن "التنظيمات الإرهابية معنية بتنفيذ عمليات، خاصة بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين"، وأضاف: "نحن نتواجد في حالة استعداد قصوى، لقد استنفدنا جميع القوى البشرية، بل وتلقينا مساعدة من الجيش، من أجل تقليص محاولات القيام بعمليات".
وقال المفتش العام إنه تم تجنيد الكثير من الحراس "كي نمنح المواطنين الشعور بالأمان في الأماكن التي يمكن أن تكون مستهدفة، كالمراكز التجارية والكنس اليهودية". وأضاف: "لدي انطباع بأن شعب إسرائيل قام في الأيام الأخيرة بشراء حاجيات العيد، وما تبقى هو إبداء اليقظة والحذر. فالجمهور يعتبر جانباً من شبكة الأمان، من خلال إبداء اليقظة. من جهتنا سنعمل المستحيل من أجل منع العمليات".—(البوابة)—(مصادر متعددة)