تتصدر ازمة بورما اضافة التوتر في بحر الصين الجنوبي اعمال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تنعقد في اندونيسيا الثلاثاء، في وقت كشفت مصادر عن ان الزعيمة البورمية السابقة المحتجزة أونج سان سو كي تمر بأزمة صحية.
ومنذ انقلاب 2021 الذي اطاح الحكومة المنتخبة ديموقراطياً في بورما، الدولة العضو في اسيان، وجهود التكتل المؤلف من عشر دول لا تفتر سعيا لتوحيد موقف دوله الاعضاء ازاء الازمة في هذا البلد، وحيث يشن يشن الانقلاب العسكري حملة قمع ضد المعارضة توصف بالدموية.
ومن المقرر ان تبحث الرابطة التي طالما وصفت بانه تجمع غير فاعل، الخروج باعلان موحد يحظى بقبول كافة الاعضاء حيال بورما الممنوعة من حضور القمة، وهو الامر غير المرجح في ظل مواقفهم المتباينة بشدة من الازمة.
وقالت تقارير ان دولا في المجموعة تضغط من اجل دعوة المجلس العسكري في بورما الى اجتماعاتها.
وعشية الاجتماع، حثت اندونيسيا التي ترأس قمة اسيان المجلس العسكري في بورما على قبول خطة تم التوافق فيها قبل عامين لانهاء العنف الذي يعصف بالبلاد، وتجاهلها الانقلابيون تماما، كما لا يلقي بالا للانتقادات الدولية.
وكانت اجتماعات عقدتها تايلاند مع زعيمة بورما المخلوعة أونغ سان سو تشي والمجلس العسكري قد ادت الى تعميق الخلافات داخل اسيان حول الازمة في هذا البلد.
أونج سان سو كي "مريضة"
الى ذلك، كشف مصدر مطلع وقريب من حكومة الظل في بورما الثلاثاء، عن إن سان سو كي تمر (78 عاما) بازمة صحية، في وقت يرفض المجلس العسكري علاجها من قبل طبيب من خارج مصلحة السجون.
واوضح المصدر ان الزعيمة السابقة المحكومة بالسجن 27 عاما بعد ادانتها بما يصل الى عشرين قضية جنائية، باتت تتناول الطعام بصعوبة جراء تورم في اللثة كما انها تتقيأ وتعاني من دوار.
ودينت سو كي من قبل محاكم المجلس العسكري بتهم تتعلق بالفساد وتزوير الانتخابات والتحريض، وهي امور تنفيها تماما.
وهي حاليا في الإقامة الجبرية بالمنزل بعدما نقلت اليه من السجن في تموز/يوليو.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن خياو زاو المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية التي شكلها معارضون، دعوته الى ضغط دولي على الانقلابيين من اجل توفير الرعاية الصحية المناسبة للزعيمة السابقة للبلاد وكذلك كافة المعتقلين السياسيين.
وقال مسؤولان في حزبين مصرح لهما من قبل المجلس الحاكم ان انتخابات عامة سيجري تنظيمها في البلاد عام 2025 على الارجح.